“لطالما آمنت أن الكلمة ليست مجرد حبر على ورق، بل هي مسؤولية، وصوت لمن لا صوت له، وضوء يكشف عتمة التجاهل. من هذا الإيمان، بدأت رحلتي التي لم تتوقف يوماً عن البحث عن الحقيقة والدفاع عن الإنسان.”
وُلدت لميس ضيف في مملكة البحرين، وبدأت مسيرتها المهنية في عالم الصحافة المكتوبة، حيث برزت كواحدة من أبرز كاتبات الأعمدة في الصحافة الخليجية. من خلال عمودها الشهير في صحيفة “الأيام” البحرينية وغيرها من الصحف، عُرفت بأسلوبها النقدي الجريء وقدرتها على طرح القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة بمهنية وعمق.
لم تكن كتاباتها مجرد نقل للأحداث، بل كانت تحليلاً ونقداً بناءً، وسعياً مستمراً نحو الإصلاح الاجتماعي، ومناصرة قوية لحقوق المرأة، والعدالة، والشفافية.
لم تكتفِ لميس ضيف بالكلمة المكتوبة، بل انتقلت بخبرتها وشجاعتها إلى عالم الإعلام المرئي لتصل إلى جمهور أوسع. قدمت وأعدّت برامج تلفزيونية حوارية تركت بصمة واضحة، من أشهرها برنامج “ملفات محظورة” على قناة الحرة، والذي تناولت فيه موضوعات حساسة ومهمة لم يجرؤ الكثيرون على الاقتراب منها.
من خلال برامجها، استضافت شخصيات متنوعة، وفتحت نقاشات عميقة حول قضايا سياسية واجتماعية وثقافية، مؤكدةً على دور الإعلام كأداة للتنوير والتغيير.
إلى جانب عملها الصحفي والتلفزيوني، خاضت لميس ضيف تجربة صناعة الأفلام الوثائقية، حيث أنتجت وأخرجت أفلاماً تسلط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية ملحّة في البحرين والمنطقة. استطاعت من خلال عدستها أن تروي قصصاً إنسانية مؤثرة، وتوثق حقائق وتحديات، مانحةً منبرًا مرئيًا للقصص التي تستحق أن تُروى.
تتمحور رسالة لميس ضيف حول الإيمان الراسخ بدور الإعلام الحر والمستقل في بناء مجتمعات واعية ومتقدمة. هي صوت ملتزم بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وتستخدم منبرها، سواء كان مقالاً أو برنامجاً تلفزيونياً أو فيلماً وثائقياً، للدفاع عن هذه المبادئ.
نظير شجاعتها المهنية وتأثيرها الإعلامي، حازت لميس ضيف على العديد من الجوائز والتكريمات من مؤسسات دولية مرموقة تعنى بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، مما جعلها شخصية إعلامية بحرينية ذات حضور واحترام على الساحة الدولية.
هذا الموقع هو نافذة جديدة لاستكمال هذه المسيرة، ومساحة مفتوحة للتواصل المباشر مع القراء والمتابعين. هنا، تجدون أرشيفاً لأبرز المقالات، وروابط للحوارات والبرامج، ومساحة للتفاعل والنقاش المستمر حول قضايانا المشتركة.