:للوطن

السؤال هنا موجه للشامتين والمهللين ما يجري: هل لو كانت تلك الأحداث –ذاتها- وقعت في دولة أخرى ولشعب آخر أكنتم ستفرحون ولن تبكون ؟ لو سمعتم أن نظاماً آخر، في دولة أخرى، استعان بمرتزقة أجانب ليدهسوا متظاهرين لا يملكون بندقية ولا سكيناً كل ذنبهم أنهم فقراء يشعرون بالظلم ويطلبون الحرية والحياة الكريمة، ثم سمعتم كيف منعوا عنهم العلاج وانتهكوا حرمة المستشفيات وضربوا الأطباء وسحبوا الجرحى من فراش العلاج ولم يفرقوا في ذلك بين طفل وامرأة ومسن بوحشية انتقامية مسعورة، أكنتم ستشعرون بهذه الغبطة والسعادة !!

لا نكاد نصدق أن مسلمين ، يتقاسمون الأرض ذاتها، يعرفون ما يقاسية هؤلاء من مرارة وشظف العيش ” وكثير من الشامتين للأسف يعانون المثل !!” ويعرفون كم يتعرض هؤلاء للتمييز والتهميش، ويعوون- تماماً – أن مطالبهم سيعم خيرها على الجميع، ومع ذلك لا ترق قلوبهم ويرضون بهذا الظلم ويجرحون الضمائر الحية بشماتتهم واستهانتهم بما حدث..!!

أن من تعاطف مع محمد الدرة والبوعزيزي واحمد سعيد وضحايا كنيسة الاسكندرية لم يسأل عن مذاهبهم ولا عن دينهم وتدينهم .. فالبشر وذوي المبادئ يتألمون لإخوانهم في الإنسانية فما بالكم بإخوانهم في الدين وجيرانهم في الأرض..

أن من يفعل ذلك ويشجع النظام على التمادي في غيه وظلمة لا يحب النظام ولا يحب البلد كما يظن ويدعي بل يحب نفسه.. ويريد أن يستنفع من الوضع ويجهل أننا في مركب واحد، وان المتاجر بظلم الناس خاسر..!

لأهل الشيمة من ذوي العقول والمبادئ نقول: الذين لا يخشون في الله لومه لائم فنقول: اليوم يومكم، ولو بكلمة حق..

وللقلة المتجردة من الضمير والمبدأ نقول: لا تخافوا الله فيهم.. خافوا الله في أنفسكم.. فالظلم ظلمات ” وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم”

http://forum.shabir.tv/index.php?page=topic&show=1&id=13100

مقطع فيديو يبين التسلل الآثم للقوات لمهاجمة النائمين ومنعهم من الهروب