:للوطن
موضوع اليوم -وإن بدا خاصاً- فهو ليس كذلك بل هو لفضحٌ للكيفية التي تدير بها بعض الجهات الرسمية حروبها الرخيصة مع منتقديها ومعارضيها لترهيبهم وتسقيطهم. تاريخي مع التهديدات والمحاربة في الرزق والتشويه طويل؛ ولكن “الكيل” أزداد مؤخراً باعتباري أبرز من تصدى لخرافات المسرحيات الأمنية ولترهات وزارة الإعلام التي سخرت بعض موظفيها “الفاضيين” لملأ المنتديات بالسخافات والكلام المنحط.. حُذرت سلفاً من بعض المخلصين الذين ابلغوني تفاصيل الاجتماعات التي أطلقت فيها أيدي بلطجية الإعلام لنشر أي شيء –مهما كان- ليمس شرفي وعائلتي ومصداقيتي لابتزازي وردعي وبالفعل لم يمر يوم واحد خلال الأسابيع الماضية دون نشر موضوع أو أكثر ضدي وسأسوق ” طبق افتراءات اليوم كمثال” إذ نشروا خبرا عن لقاءي أمس بـمحلق السفارة الإيرانية في ” مايا” ( اختاروا اسم موقع للإيحاء بالمصداقية !) وقيل أني استلمت منه ظرفا !! بالطبع المؤاخذة العتيقة على المسرحيات الأمنية أنها تأتي من مخيلات غير مبدعة وغير ذكية حقاً ! أولاً اختاروا يوماً كنت فيه على المنصة في الدوار أمام آلاف البشر “حجة الغياب متوفرة يعني” ثم – وإن كنت سأستلم ظرفا كما تزعمون- هل سأستلمه في مكان عام..ومقابل ماذا؟ ثم: أوليست خطوطي ورسائلي وحساباتي مراقبة؟ أنشروا دليلاً يتيماً على تخابري مع دولة أجنبية عوضاً عن بث شائعات فارغة ولكنا لا نقول إلا الحمد الله الذي جعل أعدائنا من الحمقي الفاشلين حتى في التلفيق!! 
ومن مظاهر إفلاس هؤلاء وتخبطهم إقحامهم لأسماء أهلي ووظائفهم وكأنهم اكتشفوا سراً عظيما !! ولو كانوا سألوني لوفرت عليهم عناء النبش وأجبتهم ! نعم لدي أخت طبيبة وأخرى كانت مديرة بنك حتى تقاعدت، وأخٌ ضابط وأخر رجل أعمال، وثالث قاضيً ورابع مدقق قانوني ولم نحصل على تلك المواقع بالواسطة ولا لأننا أبناء فلان ولا لأن أبانا ذل�’ نفسه لهذا أو تمس�’ح بذاك.. بل وصلنا باجتهادنا وتميزنا وتفوقنا.. ولكلٌ منا خطه وتوجهاته المختلفة ومن المشين معاقبتهم على مواقفي أو العكس !! 
وختاماً أقول لهؤلاء: نعرف بشأن الـ 400 بلاكبيري، ومن تم توظيفهم للطعن في الإعلام المعارض والاتصال بالقنوات وتأجيج الطائفية وتسقيط الناشطين وبث الشائعات وسيأتي وقت فضح الأسماء التي شاركت في التآمر على أبناء الوطن قريباً وحتى آنذاك نقول “ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين”