للقلب والروح :
رأيتك؛ فشعرت بأني ورثت وطناً..أو أني وجدت تحت الثلج؛ معطفاً أو وسط أمواج تتلاطم.. قارباً؛ وقدح شاي..
ماذا شعرت لما سمعت صوتك؟
شعور طفلٍ ضاع في غابة.. اشتد به الخوف وأرهبته أصوات الوحوش البرية.. ثم تكور تحت جذع شجرة ينتظر الموت ثم فجأة.. سمع صوت أمه..
كيف سعدت بك؛ تسأل؟كسعادة مفلسٍ ربح الجائزة الكبرى..
كسعادة فلاحٍ بمطرٍ تأخر عن قمحه طويلاً..كغبطة يتيمٍ بحذاءٍ جديد..
أو كفرحة محارب طوقته خناجر الأعداء.. فجاءه صحبه بالمدد..
لا تسألني ما أحسست لأنك.. لن تفهم لِم غربت عن دنياك إذن قبل أن أشرق؟
لأني لا أبني سعادتي أبداً.. على تعاسة الآخرين..
الحب في زمن الأنفــلونزا..
ليس هناك اليوم علاقات حب عظيمة..
هناك فقاعات.. بالونات عواطف شكة دبوس كفيلة بتفريغها.. قد يحدث الانفجار دوياً ولكنه أيضا دوي سريع الزوال..
فالحب اليوم يصعق بسرعة كالبرق ويتجلى بسرعة كقوس قزح.. وتزول أعراضه بسرعة.. كالحمى..
الحب في عصر السرعة:
نظرت لعينيه وقالت: – في اليوم الذي افترقنا فيه ظننت أن النفَس الذي سيخرج مني لن يعود.. وأن الأرض توقفت عن الدوران.. وأن الشمس ستحتجب عن الظهور غداً، وأن هذا الشتاء لن يأتيَنا بمطر.. وأن الحقول ستموت ظمأً.. ولن نجد هذا العام قمحاً ولا شعيراً.. وأن الأشجار ستذبل وسيدخل العالم في محنة.. وأن البراكين ستغضب وتثور وترشقنا بالحمم ،وسيحيلنا الرماد صخوراً.. وأن نهاية العالم قد أزفت ،وأن الحياة التي نعرفها.. تحتضر..
وبعد فراقنا بأسبوع.. نسيت لِمَ أحببتك أصلاً!!!
البقرة.. المظلومة..!!
أخبرني يا هذا.. لماذا لا يحب الناس البقرة..؟!
لماذا لا يحترمونها ولا يهابونها ولا يدللونها إلا في الإعلانات التجارية!!
لماذا يهاب الناس الفيل – وهو مسالم – ويزايدون على ثمن الفرس ويتباهون بالنوق ولا يرون في البقرة – أنفعهن جميعاً – إلا منافعها!!
أ لأنها هادئة.. ألأنها تعطي دون حساب.. ألأنها لا تشتكي ولا تتكبر ولا تزمجر..؟!!
ألأنها طيبة وتطلب القليل مقابل الكثير..؟!
لماذا لا يرسم الناس بقرة ويضعونها على جدرانهم؟
لا تضحك.. لطالما أشفقت على البقرة.. تشبه كثيراً من نسائنا.. وتشبه مخاوفنا المدفونة في الصدر..
حفريات..
كانت القهوة تحتسيني عندما حفرتك من ذاكرتي..
كانت لديَ نصف رغبة في التحرِي عنك ونصف رغبة في مناكفتك ،وحينها سمعت عن لقائك الأنيق مع الموت..
موتك أحياك في صدري.. ومر صوتك، بغطرسة الجند، على ذاكرتي..
كنت معلمي.. وملهمي حتى كرهت تفوق التلميذة على الأستاذ وحاولت سحقي..والآن رحلت دون وداع،،
ما أقساك يا هذا,, في حياتك.. ومماتك..!
حقيقة ..
– هناك أشخاص يمرون بك.. وهناك أشخاص يمرون عليك.. وهناك أناس يخترقونك.. أعترف أني اخترقتك؛ واسأل الثقب الذي في روحك..