.. للقلب والروح: وبعدين ؟
للقلب والروح:ما لك يا دنيا تأبين الضحك لي ؟
ألا تدركين أن الضحك يطيب أنفاسك
والعبوس يجعلك كئيبة كصوت الناي !!
ماذا فعلت لك لتجافيني ..؟
أضحكي فأنت إلى زوال ..
ولا تغتري فأنت مجرد مسرحية هزلية ..
امتحان كل من فيه خسران ..
أضحكي
.. بلا ثقل دم !!
*****
(2)
عند منضدة الدفع ..
أنت البحر والميناء والغمد والمنفى ..
أنت القهر والكبت والموت والمشفى !!
أتصدق ..
أنت حلمي وكابوسي
ووسادة أرمي عليها سفينة أفكاري كلما احتجت لمرسى
هذا أبنى يوسف فمن الطفلة التي بيمينك يا عيسى ؟
أتشبه أمها .. ؟ تلك التي سرقت مكاني وبيتي وأحلامي وأطفالي ؟
فرقتنا الحياة ولكن مكانك هاهنا يا حبي وجرحي وترياقي
أكلمك بعيني التي لمحتك من بعيد
والعين الأخرى تحبس الدمعه !
نسيتني أم لم تلمحني ؟
أتراني تغيرت لدرجة أنك لم تعرفني ؟
يا حبي الأول .. يا وجعي
أبعد طفلتك عن المنضدة فأنا من وقوعها أخشى !
*****
(3)
كازنوفا الأربعين ..
يوماً ما..
ستستيقظ يا سيدي كازنوفا ..
لتكتشف أن الشعر الذي على مخدتك .. أكثر من ذلك الذي نبت في رأسك !!
ستكتشف خطوطاً تحت عينيك .. لا يخفيها سحر عينيك !!
ستكتشف أن حاجتك للنوم قد زادت وذاكرتك ليست وفية كما كانت
وأن “الحسان” صاروا بنصف عمرك وأبناء صحبك.. بطولك !
وأن شكلك في البنطال الضيق الذي لطالما أحببته صار.. سخيفاً
ومعدتك – التي كانت تختار الأطباق- صارت ترى العشاء ثقلاً لا يُطاق !!
ستكتشف انك أنت .. ولكنك شخص آخر ..
يلهث عندما يصعد السلالم
ويتقطع نومك حتى وأنت نائم !!
يومها .. ويومها فقط ..
ستدرك أنك ضيعت ما تبقى من عمرك..
لتلهث وراء مغامرات
*****
(4)
انتفاضة امرأة ..
بماذا شعرت حين صفعتني ؟
بأنك قوي ؟
بأنك بطول هرقل أو بعظمة نبي ؟
بماذا شعرت وأنت ترى الدموع تغطي وجنتي !
بأنك انتصرت ؟
في أي معركة وأي راية تلك التي رفعت !!
يا أبن الجاهلية الأولى يا سليل أبو لهب..
من يتقاوى على النساء لا يسوى في سوق العصر رزمة خشب..
أذهب إلى جحيم غارك وأنطفئ
فأبنه حواء التي جلدتها حُرمت عليك.. للأبد ..
*****
(5)
جيل الأفيون ..
يا جيلي المهزوم ..
كانت القدس قضيتنا واليوم قضيتنا الأفيون !!
أفيون الدين والطائفية والعرقية والأيدلوجية وكل ما ينسينا .. من نكون !!
ما عادت إسرائيل عدوتنا وما عدنا نشتم أبناء صهيون ..
فنحن غارقون في جرح أنفسنا
وفي نصب محاكم النوايا
عاشت أمة ال”ظ ” و” النون ” !!