” للقلب والروح:كورولا” عبلة ..

عبلة ماتت..
وقيس مات..
وحبهما ، الذي لم يعترف بالأعراف والفوارق ، معهما خُتمت عليه شهادة الوفاة ..
لو كان قيس حياً في زمننا ” لتخصر” لوالدها وقال :
أترفضني وأنا أسد الميادين وساعدي أضخم من سواعد من أنفقوا في “الجيم” الملايين ؟!
سأتزوج ” عمة عمتها ” وأصاهر أسيادك وأسكن – على نفقتهم- ببيت بدورين ..!
أما عبلة فستقول بلا دموع : حسناً فعل أبي برفضه ..
كنت مترددة في قبول حبه ووده !
هو أبن عمي و”كووول ” ولكنه يقود ” كورولا” فهل هذا معقول ؟
الحب شيء والزواج آخر .. 
لن أستطيع السكن ” في أبيات الشعر ” ولن تشتري لي ” البطولة ” قناني العطر !
عبلة لو عاشت اليوم لن تكون سوى واقعية ..
وعنتر لو عاش فلن يكون أبيا .. 
ففي زمن النكسة تبدو تلك القصص التي ألهبت قلوب العشاق مجرد قصاصات .. كوميدية !!
****

صديقك والكذبتان ..


من هو الصديق الذي لا يحسدك ولا يغدر بك ولا يخونك ؟
الصديق الذي سيعطيك كل ما تريد.. وأكثر مما تريد ..
إن مرضت طببك ، وإن اضطربت أشعل نفسه لراحتك
الصديق الذي لن يخذلك .. لن يصدمك ..
الذي إن غدر بك أهلك وأبناؤك وصحبك هو – وحده – من سيتحملك..
عندما أخبروك أن الكلب أوفى صديق للإنسان ” كذبوا “..
لا تطعم كلبك وستكتشف الحقيقة ..
أهم أصدقائك هو ذلك الذي تحمله في جيبك ..
ذلك الذي يملأ ” محفظتك” ويلتصق بقلبك ..
ذلك الذي يشتري لك كل ما تحلم به .. إلا قليلا
ويمنحك السعادة إلا.. قليلاً
من قال لك أن المال لا يشتري السعادة ” كاذب”
أو لم يجرب سموم الفقر وكيف يطرد ذله كل جميل في حياتك !
المال هو الصديق الذي يبقى.. عندما ينكص الجميع..
الصديق الذي يشتري ما تريد عندما.. يخذلك الجميع ..
****

الكتاب وعنوانه ..


في أفلام الكارتون كان الشرير دوماً قبيح ..
وكأن الطيب جميلاً طفولي القسمات ..
كان الشرير دوماً خاسراً وإن طال الصراع ..
وكان الطيب ينال النصر أحياناً من دون عراك !
كان الحق واضحاً .. وكان الباطل أوضح
في الروايات المجنحة تبدأ القصص بانتصار الظالم وتنتهي بظفر المظلوم
اليوم:
ماعاد الشرير مخيفا بل قد يكون آية في السحر والجمال !
وما عاد الطيب ينتصر ولو طال الزمان !
ففي زمن الوحل أنقلب الآيات .. وما عادت واضحة هي العلامات !
****

قواعد ” اللعبة” الجديدة .. 


لا ينجح المرء لأنه موهوب..
لا ينجح لأنه مجتهد أو طيب و محبوب !
ينجح ” بمن يعرف” .. وبماذا ” يعرف” .. 
لا يرتقي الكرسي ذا الكفل ..
ولم تعد قاعدة ” الرجل المناسب في المكان المناسب ” ذات ثقل ! 
كل المعادلات مقلوبة ..
لا يجد الشاب الصالح فتاة أحلامه ويعيشون في هناء
بل يبدأ مع لقاءهما الشقاء !
في زمن الوحل ..
القاعدة هي اللا قاعدة
خذ كل ما هو جميل ونزيه ومستقيم وأعكسه
لتفهم هذا العصر ! 
****