للقلب والروح:هربت إليك أبحث عن ” بقاياي ” خارج إطار السلطان..
لم أعشق جمالك كما قالوا ولا أغواني الشيطان ..
كنت أبحث عن قضية أستعين بها على النسيان ..
نسيان أني امرأة .. وجدت نفسها تملك كل شيء إلا دفء إنسان ..

(2)
هل جربت أن تمر أمام شخص لا يراك ..؟
تحاور شخص لا يسمعك .. ولا يراك ؟
أجربت النوم في سرير يبدو بوسع الكون .. ببرودة القبر .. بحدة السكين ؟
أجربت أن يكون سجنك قصر، وسجانك زوج لا يلين ؟
أجربت أن تموت وأنت حي .. ولا تُعقد على روحك مجالس عزاء وأنين ؟
أجربت أن تكون أنا.. وتُحاول – عبثاً – إيقاظ مشاعر تنين !
أجربت أن تخلق لنفسك أبطالاً من طين .. وتعيش قصص الوهم كي لا تجن ولا يقتلك الحنين !
الحنين للمسة إنسان .. لغزل إنسان .. لدفء إنسان..

(3)
ولماذا أعتذر ؟ وممن أعتذر ؟
ومال هؤلاء النسوة يمثلن الشرف !
ويتحدثن عن العلاقات بكل ترف !!
ما أسهل الوعظ يا نساء المدينة ،، 
ما أسهل التنظير .. والتحقير .. وإدعاء الفضيلة !

(4)
أعترف ..
أني أبحث عن الأحلام في يقظتي لأن أحلامي ما عادت تختزل إلا خيبتي.. 
أعترف ..
أنك بطل خلقته من رحم أماني  .. ولعنة آثامي 
أعترف .. 
أني لم أفكر .. أني كنت انتحر .. 
أني كنت أريد لذلك الباب أن يُفتح .. 
وكنت أُريد لسيدي أن يعلم ويُجرح .. 
ولكنه – قتلني من جديد لأنه – لم يعبأ .. 

(5)
سامحني لأني سأتسبب في حبسك سنينا ..
أنا مثلك حبيسة رجل نشأ عن الحب عنينا..
وصدقني .. 
سجنك الحقير أهون من فراشي الوفير .. 
أنت تعرف أنك مظلوم .. وأن لفرجك يوم ..
أما أنا ..
فأعرف أن حبل أوجاعي يلتف حول كل ما أروم !!
حاولت كسر قضباني .. فاتسعت ..
حاولت أن أكتبني فيك .. فدمرتني ودمرتك ..
ما أتعس من كان قلبه شقاؤه .. وسجنه حلم أبعد من أن يناله ..