Skip to content
الموقع الرسمي للكاتبة و الإعلامية لميس ضيف | آراء و مقالات

كل ما يخص الإعلامية لميس الضيف و آخر المقابلات و الحلقات

  • الرئيسية
  • الرئيسية
  • الرئيسية
  • الرئيسية

إعترافات دونجوان مهزوم

  • :للقلب والروح
    كانت ابنة الجيران رجاء.. ألطف النساء،،
    تجيد الطبخ والكنس لا الرقص والغناء،
    كانت جميلة بقدر معلوم،
    ولها ضحكة تبدد الهموم،
    أحبتني بجنون وكانت تحلم ببيت وثلاث أطفال وقطة شقراء..
    ولكني كنت وقتها أحلم.. بتذوق كل النساء ..

    (٢)
    أدركت مفاتيح الإناث مبكرا ..
    كيف تكسر المتنمرة وكيف ترفع المكسورة وكيف تُجزل ” للينة” العطاء ..
    كيف تشتري الجشعة وكيف ترضخ بالكلمات تلك المعجونة بالغباء..
    كيف تعامل القوية وكيف تستدرج العمياء..
    وجدت أن النساء – كل النساء- يذبن بالكلمات كالسكر في الماء !!
    لم يكن هاتفي يهدأ ولم يكن فراشي يخلو من عطر حسناء..
    أصبحت ” دنجوان” عصري وتلاشيت بين أحضان بنات حواء !!

    (3)
    كنت محسوداً من الشباب ..
    وكانت قصص مغامراتي تخطف الألباب ..
    كنت ” المعلم ” و ” الخطير ” و ” الزير ” وقدوة الأصحاب ..
    كنت أخاف على عرشي من عواطفي المتجبرة .. 
    فدربت نفسي على الرقص على.. جثث العلاقات العابرة..

    (4)
    أحببت مرات ومرات ..
    فكرت – أحياناً- في الإستقرار والإرتباط..
    ولكني كنت كلما أقتربت أبتعدت أكثر وضربت قلبي بالسياط !
    كثيرات رمين شباكهن حولي فخفت أن أكون الفريسة وأنا الصياد !!
    كثيرات أحببن حبي.. ولكن أخرى ” دخلت على الخط” وطارت بي !
    كنت دائما على “وشك” شيء جديد..
    وكنت أشعر بأني قناص وطريد..
    تلاعبت بالعواطف – وهي لعبتي..
     تجاسرت على الحدود والأعراف وكنت عبداً رغبتي 
    الآن وأنا أجرد الخسائر لا أقول إلا .. أيا حسرتي !

    (5)
    في عام لا أذكره أكتشفت .. 
    أني تحولت من فارس أحلام لــ”جسر” ..!!
    وأن كل مجروحة من ماضيي تستخدمني كمصل !
    مصل نسيان لجرح فتحه ” دنجوان” آخر يرى عواطف الناس سهلة الكسر ..
    أصبح جيبي – لا قلبي – ما يجذب الحسان !
    صارت أضواء الشموع تعري تجاعيدي التي صارت واضحهً للعيان !
    اكتشفت أن أيام عزي ولًت لما ظن باعةٌ أني والد شابة ، كنت اتأبطها ، في الثلاثين !
    وأنا الذي كنت أظن أن وسامتي صامدةٌ.. كسور الصين ..

    (6)
    مرآتي يا مرآتي ..
    أفعلا انتهى “الدنجوان” الذي كُنته طوال حياتي !
    أبداً أبداً – نطقت مرآتي 
    مازالت ” رجل الرجال ” ومن يُرضخ قلوب العذارى..
    مازلت قادراً على الحب فلا يكسرنك هذيان الغيارى !
    أنت سحرٌ خالدٌ ونبيذ فاخرٌ يزيده الوقت جمالاً وغلاء..
    مازالت نجماً يافعاً .. ومازادك الوقت إلا هيبةً وبهاء ..

    (7) 
    في يوم مُشمس تلفت فوجدت أمامي رجاء ..!!
    هبت كنفحةٌ ماضٍ جميل برائحة ورق الحناء ..
    وجدت معها صغيراًُ فداعبته وقلت : تبارك الرحمن أهذا ابنك.. فضحكت !!
    قالت إبني ؟! لا أنه حفيدي
    يشبهني هو وهو أقرب لي الآن من وريدي ..
    تزوج الأبناء وأبناؤهم أربى اليوم وهم سعدي وعيدي..
    كبرنا يا جاري وصرنا نرى حياتنا في هؤلاء الأبناء..
    اغرورقت عيناي بالدموع..
    دموع خائنة لم تستئذني وهي تمطر ولم تمنحنى فرصة للإختباء..!!
    قلقت رجاء !
     فتمتمت لها :
    لا تعبئي يا ألطف النساء..
    أنا فقط مشفق على نفسي لاني حفرت بئري.. حيث لا يوجد ماء

    *****
الموقع الرسمي للكاتبة و الإعلامية لميس ضيف | آراء و مقالات

كل ما يخص الإعلامية لميس الضيف و آخر المقابلات و الحلقات

All rights reserved