Skip to content
- :للقلب والروح
مولع أنا بالجمال.. والجميلات..
مولع بالعطور والخصور والمقاسات..
لا تقولوا لي أن الجمال جمال الروح..
فالعبارات المثالية المستهلكة تثير إشمئزازي ..
للروح بريقها ولكن العين لها .. موازينها ..
مشكلتي ليست معكم ففلسفاتكم خارج مساقاتي،
مشكلتي ليست – أنتم – بل هي مع مرآتي !!
لست وسيما كمهند لتطمع بي النحيلات..
ولست ثريا أيضاً لتميل على أنغام دراهمي الحسناوات !!
أنا مجرد تعيس يحب بعينية، ما لا تطاله يديه..
إن كانت هناك حسناء في هذا العالم
تريد رجلاً مثلي ..
فأنا منتظر.. بكل حواسي !
*****
(2)
أبحث عن الحب..
حب الثوار والأدباء والمجانين ..
حب بلا سقف وبلا أبواب ..
حبً .. مشين !!
لا يعترف بالحدود ولا بالأسوار ولا بالقوانين..
حب يملأ الدنيا بالضجيج واللمعان والأنين..
حبٌ يؤلم من فرط لذته ..
حبٌ لا يقبل القسمة على إثنين !
حبٌ ينسيني الماضي ويمسح الضجر والقلق والحنين..
حبٌ لا يعرفه البشر العاديين
لا يختبره إلا الملائكة.. والشياطين .
حب هذا الزمن لا يشبهني ..
كلمات أغانيه لا تطرب طبلة أذني..
لم أكره في حياتي شيئا كما كرهت إبر التطعيم..
والإنتظار المهين..
ولكني مضطرة للإنتظار..
فكل ما قدمه لي العالم من حب مزيف
لم يزدني إلا شغفاً..بالحب الذي على وهمه أغفى..
إن كنت في هذا الكون..
يا حبي المجنون..
فأنا.. هنا.. أنتظرك ..
*****
(3)
أقنعونا أن نحفر في الصخر..
لنحقق في هذه الحياة النصر..
أقنعونا أن الحياة تبتسم لمن يغازلها.. بالصبر ..!!
أقنعونا أن لكل مجتهد نصيب ..
وان للحظ سهم لا يُصيب ..
أنا الشخص الذي تصبح الإشارة حمراء عندما تقترب مركبته !!
أنا الشخص الذي تنتهي الميزانية عندما تدق ساعة ترقيته !!
لا تقنعوني بان الحظ خرافة ..
فحياتي هي الخرافة..
خرافة رجلٍ حفر في الصخر..
ولازال يقف في أبعد نقطة عن النجاح !!
ذهبت لعراف..
ليجد لي لهذه الأقفال مفتاح ..
فوجدته تاب قبيل زيارتي..
فحتى خيوط الوهم – كما يبدو – ترفض صداقتي .. !!
استخدمت المقادير واتبعت الوصفة..
ولكن “طبخة” حياتي فشلت مرة بعد مرة..
نعم.. هذه هي الحقيقة المُرة!!
يقولون أن المرء يحتاج لفرصة واحدة حقيقية ليقع كل شيء في مكانه..
فأينك أيها الحظ فأنا .. منتظر
*****
(4)
عندما ذهبت توقعت.. أنا اشتاق لك..
ان أذكرك في كل مكان جمعنا ولكني.. لم أفعل..
تلاشى صوتك سريعا من مخيلتي..
تلاشت ذكرياتي معك وغمرني إحساس بالراحة وكأني..
وكأني..
تخلصت منك !!
حتى أني شككت أني احببتك يوما..
في العام الاول الأول تذكرت عيد ميلادك ولكني نسيته بعدها !!
أنبني ضميري..
توجعت عندما مر وقد نسيت أن أهنيئك
ففي النهاية لقد كنت – يوماً- زوجتي !
امسحى النظرات الغاضبة فأنا اليوم في أصدق حالاتي
نعم لم يثر فراقك شيئا في كما ظننت ولكني اكتشفت بعد سنوات انك من كان يكملني..
وأنا اليوم دونك.. ناقص..
أكتشفت – متأخراً جدا بأنكِ لست من يشعلني ولا يثير مشاعري
ولكنكِ الشخص الوحيد الذي كنتُ – معه- نفسي !
أعرف أن أعذاري لا تكفي..
ولكني مرتاح لأني قلت ما في جوفي..
سأمشى الآن وإن قررتِ أن تكمليني من جديد.. فأنا أنتظر..
*****