:للقلب والروح
لماذا صدقت بأني سأتغير ؟
ومن قال لك إن لو تغيرت .. سأحبك أكثر !!
أتعتقدين أن المرج لو سقيتيه عطراً لن يكون ، كما ولد، أخضر !!
ومن قال لك أن تشتري قميصا أسودا وتغسلينه بالمبيض عل لونه يتغير !
ثم تعالي هاهنا ..
كيف تدعين حبي وأنت تريدين مني أن أكون شخصاً آخر ؟
****
(2)
في يوم ما..
تحركت جيوش الشرق والغرب لأجل إمرأة صرخت وامعتصماه..
وأنتفضت قبيله جساس، لصرخة البسوس..
ولثأرها حركت ” تغلب” الجيوش..
كانت صرخة النساء.. تهز الضمائر والعروش..
واليوم صرن أهون عند الأعراب من القروش..
وهاهي أجسادهن تملأ النعوش..
وتسفك أعراضهن في كل قطر عربي..
دون أن يغلي دمٌ أو ينتفض لهن جيش “تغلبي”
ماتت النخوة ولا يؤمن بوجود الشهامة العربية.. إلا الغبي !!
****
(3)
من خدعك وقال أن الكعب العالي يجعلك إمرأة .
وأن عطور ديور وشنط هرمس وأحذية بوتان.. يصنفونك من الغيد الحسان !!
كم أنت ساذجة يا صديقتي..
يا سقطةً شوهت بنات جنسي..
المرأة ليس منحوتته من سكر..
بل بركان عواطف يتفجر ..
قوية صلبة كمحاربات الأمازون..
وينبوع يفيض حنانه على القريب والبعيد والتعيس..
تملك قلب أم وروح محارب إن حمى الوطيس..
باعوك أنوثة وهمية..
فأصبحت مسخا.. بلا هوية ..
****
(4)
لست بارعة مع الأرقام..
ولكني سأحاول معك جرد أخطاء العام ..
أنتظرت في المطار، يوم كنت عائدة بحقيبة كلها خيبات وأحلام..
عدت من رحلتي حول نفسي مقتنعةً بأنك الرهان..
أنتظرت طويلا ..
لتأتيني بورد.. أو تحمل عني الحقيبة..
كنت أريدك أن تقول :
أرمي علي أثقالك..
أنا الحائط الذي عليه ستتكين..
وأنا من سيحمل المحرمة إن رأيتك تبكين..
وأنا من سيغلق النافذه في ليالي الشتاء ويمنحك المعطف لتتدفين..
ولكنك لما دقت الساعة تركتني أرتجف بردا على مشارف المطار..
****
(5)
أحب شعرك الأشيب ..
وأكره مزاجك الذي يهوى التقلب ..
أكره أنك لا تكون – أبداً- المذنب
وأني كلما سألتك عن ماضيك.. تكذب !!
أكره أنك كلما أبتعدت عن حياضك.. لا تغضب !!
وأنك واثق بأني كلما أبتعدت .. رجعت لك أقرب..
أتعرف..
طريف أني لازالت أرى قربك مكسب ..
رغم أني أرى فيك كل صفات .. العقرب..
****