(2) سنة الحياة .. :للقلب والروح
أنت اليوم مظلوم..
مُهمش .. مكسور .. ملكوم ..
بين ضباع لا ترحم..
مكشوف الظهر.. من الناصرين محروم..
” أوشكت ” عليك أن أشفق..
أوشكت لكني .. تذكرت ..
تذكرت موقفك معي لما زادت الغيوم..
تذكرت كم حملتني – وحملت غيري- مالا نروم ..
لقد دارت الدوائر عليك يا صديقي..
درات ، وهذا طبعها ، مع كل ظلوم..
(3) أنا.. معك..
في حضورك تحولت مخالبي .. لأظافر..
تحولت صحراء عواطفي لشلال ثائر..
يا أمير الحروف..
وملك الشعر..
أين كنت عني في السنوات الماضية ؟
ولماذا تركتني تحت رحمة الإنتظار الجائر !
(4) إبتعدي ..
أنت بداية مأساتي ..
بداية موت سري لم يعرف به أحد..
موت نزع الحياة ولم يكتب لي شهادة وفاتي ..
لماذا ظهرت – الآن- في حياتي ..؟؟
الضجر.. والوحدة.. والأرق..
أرحم على نفسي من حبك المستحيل..
ما جدوى أن تشتاق لغصن العنب..
وهو بعيد عنك.. لا يسقط ولا لجنبك يميل !!
(5) أمام المرآة ..
ما سر هذه المرأة وجمالها الذابل ؟
ما سر أبتسامتها الحزينة ؟
ولماذا يبدو شعرها الأشهب كغروب خامل..!
تبدو لي.. تبدو لي.. كقصر قديم..
لم يبقى من عزه شيء إلا أطلال سحر قديم..
ومال هذه المرأة تحملق بي..
وكأنها تحل طلاسم سر.. أليم !
(6) رضا ..
قالها حكيم :
الغزلان تحب أن تموت عند أهلها..
الصقور لا يهمها أين تموت ..
أنا وحدي يا هذا .. ” أي نعم “
ولكني لا أشعر بالغربة..
السماء لحافي وكل أطياب الأرض أقربائي
أما أنت فمختنق وسط دارك .. من فرط الهموم !!
(7) تحرر ..
أخفيت دمعي عنك..
أحببتك بكل ما أوتيت من فرح..
حضنتك بين تجاويف صدري
وعشقك شربت..
يا وطني..
يا وجعي..
يا حلم أحلامي..
أما آن الوقت لتبتسم..
لتفك قيد الفرح الذي أعتقل في محرابك..
فحرمتنا منه وحُرمت ..
******