:للقلب والروح
(2)
هناك أكل يكفي كل من بالعالم..
فلماذا كل هذا الجوع ؟
هناك أرض تحتمل كل سكان العالم..
فعلام كل تلك الحروب ؟
هناك مستوحدون في كل مكان..
فلماذا يجف الوحيد من الحزن.. وسط تلك الجموع !
(3)
لماذا نحذر الأطفال من الغرباء ؟
نخوفهم منهم بلا هوادة
رغم أن كل من جرحونا وخذلونا يوما.. أقرباء ..
(4)
لماذا نخاف أن لا نكون يوما رقما بين السعداء ..
ثم نخاف من السعادة يوم نغدو.. سعداء ؟
هل نحن رهائن الخوف أم أن الخوف هو قدر.. الأشقياء !
(5)
لماذا نعيش تحت رحمة ما لا نملك..
وننسى ما بين أيدينا.. وفيه نزهد !
لماذا لا نعرف قيمة الشمس إلا في الشتاء ؟
ونتحرق للبرد ونحن نجلد بأشعة السماء !
لماذا يشغلنا الحلم عن واقعنا ..
لماذا نسمح للطمع أن يحرمنا .. لذة الحياة ..
(6)
لماذا نطلب من الله الغفران ..
… ولا نغفر !!
نطلب منه أن يتجاوز ونحن..
نجمع خطايا الآخرين كالجواهر..
نحفظها في خزائن الذاكرة ..
نستثمرها كودائع ونصرفها – عند الحاجة – بتفاخر !!
نطلب من الله التسامح مع زلاتنا خمس مرات بكل إصرار..
ونحن نحمل ” الضغائن ” على أكتافنا.. في الليل والنهار..
(7)
ما هو الأصعب ؟
أن يكون قلبك خالياً ، تصفر رياح الوحشة فيه وتلعب..
أم يكون لك حبيب يعذبك..
وقلب في حبه من الغيرة والقهر يلهب ؟
أيهما أصعب ؟
أن تكون كأرض بور..
وتعيش كحقل مهجور ..
أم تكون تحت رحمة موج بحياتك يمور..
وحيرة لا تتركك لأنك مع حبيب.. غدور ..
(8)
لماذا خدعونا في كل قصص الأطفال ..
وأقنعونا أن النصر دوما قدر الأخيار ..
وفي كثير من قصصنا اليوم يهان الأبطال
ولا .. يمحق الأشرار..!!
(9)
أجيال الهواتف تتطور..
والمعدات وحتى الوصفات الدوائية ..
كل جيل من السيارات يأتي ليتفوق على – سابقه – في التقنية ..
فلماذا تفترض ياهذا أن شيبتك إنجاز وأنك خير من طلعت عليه الشمس بين البرية ..
وكل هؤلاء الشباب الموهوبين عالةُ على البشرية !!
(10)
لماذا تمتلأ الحياة بالأسئلة..
وتندر الإجابات ! لماذا تستعبدنا ألغاز لا نجد لها أية إجابات ..
لماذا الحياة صعبة وشهية وهي مكتنزة .. بالمعضلات