:للقلب والروح

لم يكن جسدها يشبه ” أيقونة وثنية ” كجسدك فالت السحر ولكنه.. كان يبعث السكينة في أوتار الجسد كزهر المراعي الذي يستمد إغرائه من عشوائيته ..
لن يفهم الناس يوما لم فضلتها عليك ،
فلا تتركيني تحت رحمة الأسئلة التي ولدت يتيمة بلا جواب..
فأنا لم أفهم يوما لم فضلتها عليك !!
*****

هي :
ومن قال لك أني أنتظر جوابا على سؤال أملك جوابه ..
أنا ملكة .. وهي متملكة ..
أنا سيدة .. وهي جارية ..
أنا امرأةٌ وهي .. مجرد أنثى ..
ولأنك ” مجرد ذكر” أحتجت لأن تكون معها لتبدو.. أطول ..
*****

هو :
لطالما كرهت فيك كبريائك الدبق ..
شراستك عديمة الجذور.. وعنفك المغرور..
وجمالك الوصولي الذي يصر على تولي الزمام في كل الأمور ..
أيصعب عليك أن تتقبلي فكرة أن الناس تتجاذب وتتكاره !
أن العطر الذي كان يوما يصيبك بالنشوة بات يصيبك بالدوار !
أن أكلتك المفضلة في أيام الطفولة صارت اليوم تسبب لك ” لثقلها ” الغثيان !
هذه التي تتكلمين عنها بإستصغار وإحتقار نجحت في مالم تنجحي فيه يوماً :
جعلتني رجلا فيما حولتني أنت لطفل !
*****

هي :
إذهب لها إذن ..كن لها ومعها..
لا أنزه نفسي من العيوب ولكني أعرف بأنك معها لسبب واحد :
لأنها تشعرك بأنها تحتاجك ومعي.. أنت متيقن من حاجتك لي ..
إذهب وإلهُ بزلاتك ونزواتك ..
 فسعادتك لا ريب ستتلاشى وستعود لتركع .. تحت قدمي ..
 

(2)
بعد فوات الأوان ..

لازلت أذكر لقائنا الأخير ..
ذاك الذي ذهبت فيه وهب نسيم عليل ..
شعرت أني لن أراك بعدها ، وأنه سيكون لي مصير ولك مصير ..
أين ذهبت ؟ أين أختفيت ؟
يا سيد القلب الكسير .. قل لي ..
لأي درب أخذك المسير ؟
*****

هو :
هاجرت لك بحثا عن وطن فوجدت منفى ..!
لم تحبيني يوما ، أو أحببتني، لكن عنادك القاتل كان مستيقظا دوما ولا يغفى !
سمحت لحبنا أن ينسل وأنتي الوحيدة التي توسدت شط أحلامي..
الوحيدة التي رأيت فيها أم أولادي ..
أتعرفين :
لم أتخيلك يوما كما يتخيل الرجال ،
تخيلتك وأنت تلدين أطفالي الصغار ..
تخيلتك تعطرين ثيابي..
تخيلتك وسط عائلتي ، وسط أصحابي ، في تفاصيل أيامي وليالي الطوال ..
لكن كل هذا تلاشى ..
كالليل مع مطلع النهار ..
*****

هي :
خسرنا سنوات ثمينة بسبب عنادك القاتل.. وكبريائي..
لم نكن مراهقين ولكننا لم نكن ناضجين ..
لكن الأوان لم يفت بعد ..
تأخر .. ولكنه لم يفت بعد ..
مازالت الحياة تمنينا بالوعود ..
وربما ، أقول ربما ، حان الوقت الموعود .


هو :
لقد أصابني عدوان “ذاك” المرض ..
وأنا أرى من بعيد خط النهاية ..
وأتصلت اليوم ، لا لأنعش حبا في أفول ..
بل.. لأقول :
لم أندم على شيئ .. سواك ..
*****