:للقلب والروح
وضعوا مدراس لأغنامهم..
ونهوهم عن المشي على أربع ليكونوا أشبه بالإنسان..
****
ولأن الحاكم منهم ورث عن سلسفيل أبيه الإيمان
كان يسمي بالرحمن ..
قبل ” جــز ” صوف الخرفان،
ويسقى المعزة ماء قبل أن ينحرها
وفي يوم من الأيام
إكتشف أحد رعاة الأغنام
أن تلك القطعان.. بشرٌ
ذهب للحاكم منتفضاً ..
قال له : أنت مستبد .. بالوهم غرقان !!
من استعبدهم ذوي ألباب وعقول
لكن الحاكم ضحك ولامهم ولم يلم نفسه :
هم من يقول ” إمباع “
فكيف أكون أنا عن ” تخريفهم” المسئول .. !!
****
دموع الحيطان ..
كان يا ما كان
فتاة بجدائل كالشمس..
وعينان تبرقان كالمرجان..
كانت تنام وتصحو ..
تحلم بإبن الجيران..
وكان يبادلها نظرات الولهان
سافر ابن الجيران لباريس
بكت حتى أشفق عليها الدمع
ورقت لها الحيطان..
****
واستها رفيقتها :
أنت الرابحة يا غبية ..
سيعود أحسن مما كان ..
سيبقى على شيم العربان
ويضيف لها حضارة ” الشقران”
ما اسعدك ..
ستنالين على الأرض -لا جنة- بل إثنتان..
جنة الحياة في كنف أبضاي شرقي..
وجنة مراقصة ” جنتلمان “
****
وعاد ابن الجيران احمق مما كان
مفتوناً بخلاعة الغرب..
ومغرور..
تنكر لها وتجاهلها.. بكل سرور..
فبكت – مجددا- بنت الجيران ..
.. حتى أشفق عليها الدمع
ورقت لها الحيطان..
لا على حلمها الذي ضاع..
بل على أنها أحرقت سنواتها في إنتظار جبان !
****
الضحية الخفية ..
كان يا ما كان
رجل شعره كالعشب..
لمطر الحب ضمآن
متزوج من امرأة كانت الأمومة غايتها
وما أن نالت مطلبها ..
حتى صار الزوج آخر همها ..
ذات صباح..
أحب هذا الرجل فتاة..
أحب حبها له.. ولم يكن لخيانته مرتاح..
أحبها لأنه غبي لا يزن الأمور بميزان
حاول ان تكتشفه زوجته،،
لكنها تجاهلت كل علامة.. وأنكرت كل برهان..
شعر بأن خيانته لا تهمها
شعر بالضياع.. بالتيه والخذلان..
أما الفتاة فأحبته كأب وصديق وفارس فرسان.
وذات يوم بكت زوجته..
إعتذرت وأقسمت بمحبته..
فعاد لحبها وكأنه لم يغادره..
ونسى الفتاة التي لم يكن دورها.. إلا تخديره..