:للقلب والروح
مع كل الغيارى الذين يطوون المسافات لطلب الشهادة..
.. وبكل همة
ضد الحاكم وضد الحزب و” ضد ضدهما “
ضد المذاهب..
وضد الليبراليين الملاعين
ما بال كل هؤلاء الأبرار المجاهدين..
عن طريقك يا فلسطين .. ضائعين ..
****
( 2 )
” نموت” في فضائح الناس..
نتلصص على قصص الخيانة والغدر..
نستخدمها بخورا في مجالسنا..
ولا نبخل عليها بالإضافات وضجرنا.. هو العذر..
ثم..
نسجد لرب العباد ونلح في طلب الستر..!!
نستمطره من الله ونرجوه لآخر العمر..!!
****
( 3 )
يجرحنا أحد الأحباب..
نتضور ألما..
نأخذ شكوانا للأصحاب..
نتوسدها ليلا ..
نفرشها – أحيانا- حتى على حبال الأغراب..
ونترك هذا الذي آلمنا بلا مواجهة ..
حتى بلا عتاب ..
خديجة هي مشاعرنا ..
طفلة لا تنضج ..
نجيد الدوران في السواقي..
نموت من العطش.. وقربنا الماء ..!!
****
( 4 )
يعدها بالتضحية .. وهي من يُضحي !
ينظر لها عن الإيثار والعطاء.. وهي تُعطي !
يُشعرها بالدفء.. وهي المدفأة أصلا ..
يكون قائدها والآمر والناهي.. وهو المحتاج لها فعلا..
ما أغرب النساء في بلادي..
يجهلن وزنهن والانهزام في قاموسهن شيء.. اعتيادي !
****
( 5 )
نضيع عمرنا في البحث عن النهايات السعيدة..
عن وعد قصص الأطفال..
والخرافات المجيدة ..
نبحث عن أرض مثاليات التي تسكننا ولم نسكنها يوما..
نلهث راء انتصارات بعيدة..
ننتظر دموع الظالم وانكساره ..
ننتظر عاقبة من شب فينا ناره ..
ننتظر صرخات الوجع ممن داس حقوقنا – باستخفاف- كعقب سيجارة ..
لكن الأرض ليست مكان للعدل..
ووطن النهايات السعيدة هو قلب وخيال البشر..
النهاية السعيدة في الجنة يا صديقي..
يوم تقف أمام باب النعيم..
تدخل أرض المنتهى وبها تقيم..
محملا بطيب أعمالك وربما ..
بعوض رباني عن آثام آخرين ..
****
( 6 )
النباتات ترنو للنور..
لا تطيق العتمة..
تموت قهرا لو حرمتها من الحرية والضوء..
والعصافير تشتهي الطيران..
تهرب بلا تردد ولو كانت أقفاصها ذهبية اللون..
فما بال بعضنا يحتضن الأصفاد ويفخر بعبوديته..!
ما بالهم يوصدون القلاع .. في وجه الغد ..
****
( 7 )
الابتسامة رخيصة..
مجانية – واقعا – لذوي الروح خفيفة ..
لكنها تقطع ما يعجز عنه السيف ..
تلمع كقطعة ذهب تحت شمس الصيف..
تغسل الأرواح كموسيقى كارل أورف..
أرخص عميلة تجميل على وجه الأرض..
ورغم ذاك..
يبخل بها بعضنا .. على أنفسهم..!!
ما.. أتعسهم !
****
( 8 )
شاغب النملة..
ضع في طريقها عائق..
علبة..
أصبعكـ..
ستراها تتردد ربع لحظة.. وتغير مسارها..
تفعل ما هو منطقي .. ولائق..
زِد العوائق ..
لن تُحبط..
ولن تكتئب..
ولن ترثي حظها وتبحث عن المواساة في صفحات الأبراج..
ستغير مسارها مرة بعد مرة..
حتى تصل لهدفها وتنال المطلوب..
فما بالنا نحن البشر نتكسر كالموج بسرعة ..
ونجتر أخطائنا كجهاز معطوب..!!
****