:للقلب والروح
وصدمة أخرى ..
هذه بلادي..
مملكة الخطايا..
عاصمة الدموع.. والرزايا
أنظر ملياً وسترى..
قبلة العذاب المطبوعة على جباه الضحايا ..
******
وصدمة جديدة ..
من كان ضحية من ؟
أنا التي أحببتك..
أم أنت الذي تحول حبك لي.. لهم ..
من المذنب فينا من ؟
أنا التي حملتك كل أوزار الماضي..
أم أنت الذي ضاع فيك العشم !
من قتل جنين علاقتنا..
من صلب الحلم الذي كان في هذا البرد مدفأتنا..
كبرياؤك الأرعن الذي كان يُغريني..
أم عنادي اللعين..
وها أنت ترحل عن الدنيا كما عشت..
بلا وداع .. بلا اعتذار .. ولا تبرير..
لست آسفة على شبابك إنما..
نادمة على كل ما كان يجب ان أقوله وما قلته ..
على كل الاعتذارات التي رميتها .. بخفة ..
على كل المشاعر التي كانت هناك لك – وحرمتك منها..
ماذا أقول في وداع يا سيد الغياب..
ماذا أقول سوى رحلت أنت.. وتركتني لكل هذا العذاب..
******
ولد عليلاً بمرض غادر..
شمعته حفت بحنانها الهادر..
توقعت موته دوماً.. حزمت كفنه بين النواظر..
في صوامع الموت حبسوه..
خار جسمه الناحل..
ورموه لتدفنه ..يال قسوة العساكر..
******
من هذا الهامش تحت السطر..
أعلن رقما يتحدى الكسر ..
وأبايع نفسي ملكة على هذا العصر..
بعد أن كفرت بالمثقفين وعلماء الدين الذين خذلونا في الرخاء..
وخذلونا في العسر !
أولئك الذين كنا نراهم قبسا في الظلمات..
فإتضح بأنهم من أطفوا بأفواههم نور الحق وهزمونا بعد نصر ..!
كنا نراكم كبارا يا أصحاب الأحبار..
فاكتشفنا أن أشرفكم .. غدار ..!
وأنكم معروضون في سوق النخاسة وضمائركم .. غبار..
أغربوا عني فقد آمنت بنفسي بعد إله الجنة والنار..
ما عدت أثق بكم بعد أن ضيعتم أمتنا التي تعد الثورة فيها اليوم.. انتحار !
على ماذا نثور ؟
وماذا نحيي ؟ وماذا نزرع في أرض الدمار..
إذهبوا أنتم ومن صدقكم..
فمن يصدقكم ……..
******
هذا هو حبيبنا الشهيد…
شاب بسيط ..
عاش.. طلب الكرامة.. فمات
ثم بُعث من جديد
******