:للقلب والروح
الرقصة الأولى:
– لست بطلا..أعرفُ أنك تعتقد بأنك بطل.. ولكنك لست كذلك!!
– كل تلك المواجهات.. كل تلك الصراعات التي ناكفتُ فيها الرؤوس وقارعتُ فيها الأذناب.. ومازلتِ تنكرين عليَ البطولة..!!
– حسناً لا تبتئس.. أنت نصف بطل..
– فمن هم الأبطال إذن يا سيدتي..
– البطولة ليست في أن تدخل صراعاتٍ لا تملك فيها ما تخسره.. كل ما في الأمر أنك لا تملك ما تخاف منه لأنك.. لا تملك ما تخاف عليه..
***************
الرقصة الثانية:
– لماذا لا تتعطرين إلا في المناسبات؟ عطورك تختمر على الأرفف وهي تنتظر أصابعك الثخينة من مناسبة لمناسبة..!! ولم (تعكصين) شعرك هكذا وكأنك أمينة مكتبة!! أتعلمين أن هذه الطريقة تبرز جذور شعرك الرمادية التي تجعلك تبدين “كجدة ليلى’’..!! ثُم.. لم لا تلبسين قطعتين متناغمتين أبدا.. أتعتقدين أني أعمى!!
.. أتصدقين.. أصدقائي الذين أجالسهم أحلى منك وأكثر عاطفية!! أتصدقين أنك ما مسحت على شعري – ما تبقى منه على الأقل – منذ سنين.. أتعرفين أنك ما دللتِني منذ اكتشاف النفط!!
.. ألستِ امرأة أم أني لستُ رجلا..!! اللعنة عليكِ وعليَ وعلى العالم بأسره..
– مالك؟ فيمَ أنت شارد..؟
– أبدا.. لاشيء.. لا شيء…
***************
الرقصة الثالثة:
– هناك أشخاص يمرون بك.. وهناك أشخاص يمرون عليك.. وهناك أناس يخترقونك.. أعترف أني اخترقتك؛ واسأل الثقب الذي في روحك..
***************
الرقصة الرابعة:
– ألا ترين أنك تفرطين في الاستشهاد بالتاريخ؟!
– التاريخ شاهد الأزمنة، نور الحقيقة، حياة الذاكرة، معلم الحياة..
– تاريخنا مزيف.. ليس هناك كتابان يتطابقان فيه؛ وجلُ كتبنا تناقض بعضها..
تاريخنا روايات.. والروايات ليست بحقائق..
– أتريديننا أن نكفر بتاريخنا..
– لا.. اسمعيه كرواية فقط.. لا أكثر..
***************
الرقصة الخامسة:
– مازلتِ تحبينني.. صح؟
– ( باستخفاف) طبعا.. لا
– متأكدة؟
– 1000%
– مازلتِ تدافعين عني.. وتلفين بأوراق الياسمين سيرتي؛ وتنفين إشاعات الغرام من حولي وتنزهينني – حتى عن أخطائي- فماذا تسمين ذلك..؟! أعتقد أنك مازلت تحبينني..
– (بابتسامة) لا تخدع نفسك؛ كل ما في الأمر أنني لا أريد للناس أن يعرفوا أني أحببت يوما.. رجلاً عادياً..
***************
الرقصة السادسة:
– موديل كم؟
– اعتقد 81 ولكني غير متأكد..
– قديمة.. أريد موديلاً أحدث..
– ولكنها ممتازة..
– ما هو لونها؟
– بيضاء
– مستعملة أم جديدة؟
– استعمال خفيف..
– أمممم.. ما اسمها؟
– هيفاء..
***************
الرقصة السابعة:
– سيأتي العيد.. ماذا تريد؟..
– أن أفقد حاسة السمع..
– .. أجننتَ يا هذا!!
– لا.. ولكني سأجن إن لم أفقد السمع؛ فكل هذا الضجيج الذي يملأ وطني.. يكاد يذهب بعقلي!!
***************
الرقصة الأخيرة:
لست غاضبة لأنك دست على قدمي عندما رقصنا..
توجعت.. كانت الخسائر ثقيلة وممتدة ومكلفة.. ولكني لم أنقم عليك
ربما لأني أعرف بأنك.. لست براقص بارع..