رسائل الأربعاء: أحرقونا كالهندوس..

عين على الفساد : هناك ضغط كبير على المقابر في البحرين، وليس في الأمر جديد، فالكل يعلم أن الحصول على بقعة ملائمة للدفن كثيراً ما يستغرق ساعات ممتدة. في ظل ذلك لطالما نظر الأهالي لأراضي الدولة المطوقة للمقابر على أنها مخرج مستقبلي لحل المشكلة، لذا قرر بعض الأهالي مؤخراً التماس توسعة مقبرة الحنينية – التي تخدم ما لا يقل 4 مناطق- عبر المطالبة بالأراضي اللصيقة ليفاجأ هؤلاء بحقيقة أن جميع امتدادات المقبرة وصولا للشارع العام قد استملكت لصالح متنفذين وخرجت وثائقها وطارت الطيور بأرزاقها.. 
تساءل هؤلاء وماذا بعد.. هل ستبدلنا الدولة بمساحة بديلة؟. ونعتقد أنهم – أنفسهم- لا يعتقدون بواقعية ما قالوا..
شخصيا؛ وفي معرض المساهمة في حل مشكلة تزيدها الأيام تعقيداً أقترح؛ وبالله التوفيق؛ أن تجتهد البحرين لإصدار فتوى تجيز حرق الموتى ونثر رمادهم كما البونيان والهندوس.. وأنا على ثقة بأنهم سيجدون مئة مفتٍ مأجور للضلوع بالمهمة.. ولنترك الأراضي لأهل الأراضي أما البحريني الذي لم ينعم بأرض في حياته فحري به أن يكف عن المطالبة بما ليس له.. في مماته..
مغبونات المكتبة..

مجموعة من موظفات المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي عبرن عن امتعاضهن مما يجري في هذا الصرح الوطني العملاق.. فبعد أن تم توظيفهن ضمن قائمة العاطلين الجامعيين باتفاق مع ”تمكين” وفق عقد يقضي باستلامهن لراتب قدره 500 دينار شهريا تراجعت الإدارة – بعد أشهر من العمل- مهددةً المحتجين بالفصل.. وحتى بعد أن أذعن�’ – خشية العودة لصفوف العاطلين مجددا- فوجئن أن مسلسل استهضام حقوقهن يتواصل: من حرمانهن من العلاوة السنوية.. وعدم الاعتراف باستحقاقهن لعلاوة النوبات.. ناهيك عن اختيار مجموعة من الموظفات لتدريبهن خارج المملكة على أسس غير واضحة وغير معلنة. وتجوهلهن عند صرف المكافآت والحوافز التي توزع – أيضاً- على أسس ومعايير غير واضحة..!! 
هؤلاء يناشدن الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة تشكيل لجنة تحقيق لكشف التجاوزات الجارية ليقينهن أن معاليه لا يقبل بما يجري من تجاوزات لمؤسسة هو رئيس مجلس أمنائها.. وبدورنا نأمل المثل فلا يعقل أن تدشن مؤسسة كهذه عملها؛ بممارسات تمييزية كهذه!! 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقتراحات المتضررين..

اقترح بعض المواطنين أن تدرس الإدارة العامة للمرور فكرة منع الشاحنات التي توتر السير سيما في أوقات الذروة وتحديداً من 6.30 -8 صباحاً، ومن 4.30-6 مساءً وهى ثلاث ساعات لا أكثر، ولكنها ستحل من مشكلة الزحام الشيء الكثير ولن تضر بشركات النقل كما يخالون.. كما واقترح هؤلاء تكثيف الدوريات المرورية في الفترة ذاتها التي تكثر فيها التجاوزات بشكل يزيد الحركة المرورية إرباكاً على إرباكها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويش سالفة جيلنكور؟

في سياق تخبطات ألبا التي لا تنتهي؛ قرأنا رد ألبا على النائب عبدالجليل خليل عندما سأل – في سياق ما طرح عن جلينكور، الشركة السويسرية التي اتهمتها ألبا بالفساد وقالت في 31 مايو إنها توصلت معها لتسوية، ثم تفاجأنا بألبا وقد أعلنتها وكيلاً حصرياً لمبيعات ألبا في آسيا بأكملها ”رقتهم يعني”.. في ردها على الموقف العجيب أصرت ألبا أنه لم تكن ثمة مشكلة قانونية مع الشركة السويسرية، بل كانت بعض المشاكل التجارية التي لا تمنع إعادة تعيينها؛ السؤال هو: ألبا هي من اتهمت جلينكور في تصريحاتها بتقديم رشاوى؛ بل وقدمت اثنين من موظفيها للقضاء على خلفية هذه القضية؛ فكيف تحولت لـ”مشاكل تجارية” وهي قضية رشوى فيها راشٍ ومرتشٍ وهي منظورة جنائياً في محاكم البحرين اليوم..
ثم..
هناك قضية قائمة لألبا ضد شركة يابانية متهمة بإعطاء رشاوى لموظفي مبيعاتنا في أميركا وقضية الشركتين ”السويسرية واليابانية” متشابهتان حد التطابق.. فهل يعني ذلك أن قضية ألبا مع الشركة اليابانية ” فشنك”..
وتحيا ألبا.. بئر الحكايا والأسرار..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالطبع سمعتم عن فكرة الأذان الموحد الذي طبق في مصر والإمارات؛ فكرة حضارية ولم تكن مكلفة تقضي ببث الأذان عبر الأقمار الصناعية لأجهزة استقبال متصلة بمكبرات الصوت في كافة المساجد ليعلو الأذان بصوت ونغمة واحدة في البلاد كلها.. بالطبع لست في وارد اقتراح المثل على البحرين لأني ببساطة.. واقعية..