عين على الفساد : طرد مديرة الدار لنزيلة معنفة قبل أسبوع – رغم علمها بعدم وجود مأوى لها – لمجرد أنها أصرت على الذهاب لمركز العنف الأسري أثار ريبتنا.. فطفقنا نسأل عن السبب؛ سبب الطرد وسبب القرار الخطي الموقع من مديرة المركز بعدم السماح للنزيلات بالتعاطي بأي شكل مع المركز. وبالتقصي تكش�’ف أن السبب هو أن د. بنه بوزبون – رئيسة مركز العنف الأسري الحالية والتي تابعت مثيلات هذه الحالات على مدى 25 عاماً – كانت هي رئيسة دار الأمان السابقة ومؤسستها؛ وعليه فقد قاد خوف الطاقم الحالي من تسرب ما يجري داخل الدار لها لهذا القرار العشوائي والله أعلم. بالطبع هذا هو التفسير الوحيد الذي اهتدينا له بالحوار مع أطراف القضية؛ وإن كان للدار دلو آخر فلتدلي به على الرحب والسعة وتخبرنا لم تمنع أي نزيلة من الذهاب لعيادة أو مركز استشاري؛ خصوصاً إن كان المركز الوحيد المتخصص في علاج مثل هذه الحالات على مستوى البحرين؟!
ثم؛ بأي صفة تقيد حركة النزيلات أصلاً ويساءلن عن تحركاتهن.. هن نساء رشيدات ناضجات فلم يحبسن في الدار وتراقب تحركاتهن من قبل المشرفات وبالكاميرات الأمنية الموزعة في أنحاء الدار وكأنهن مجرمات أو مراهقات..!! علماً أن لوائح الدار تقضي بأن تفتح الدار بابها في الصباح وتقفل في المساء دون تقييد حركة النزيلة ولكن ما تنص عليه اللوائح شيء وما يطبق شيء آخر!!
ولكي لا نطيل.. سنوجز ما لدينا في نقاط محتفظين بالتفاصيل لمقام آخر..

انتهاك الخصوصية..
في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس الأول؛ أقفلت إدارة الدار الشقق على النزيلات من الخارج خشية أن تتجرأ إحداهن على الخروج والحديث للصحافيين.. وقد سأل الزملاء الأفاضل خبيرة الدار أن تسمح لهم بلقاء النزيلات فرفضن متذرعين بالحفاظ على خصوصية الزملاء – وهذا شيء جميل- إلا أننا نسأل؛ أين هي الخصوصية وأنتم تأتون بضيوف الوزارة وتطوفوا بهم على الدار وعلى غرف النزيلات لاستعراضهن وكأنهن في حوض زينة؟!
أين هي مراعاة الخصوصية وأنتم تتطاولون على لقاءاتهن الخاصة ببناتهن وأخواتهن وتصرون على الحضور معهن في كل زيارة والاستماع لما يقال..!! هذا ليس فحسب انتهاكاً للخصوصية بل وانتهاكاً لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية من مراعاة لسرية الحالات معنفات..

سوء المعاملة:
الشكوى الأولى والمتواترة من الجميع متعلقة بالاضطهاد وسوء المعاملة.. وأصرخها صوراً ما تعرضت له نزيلة مجهولة الأبوين وُصفت علناً وأمام شهود بأنها سيئة السمعة والمسلك.. وهذه المعاملة والتلفظ بما لا يليق يمتد للموظفات أيضاً اللواتي شكون كثيرا من التعنت وسوء المعاملة..

الإهمال:
هناك إهمال يتضح في صور عدة.. النظافة وتفشي الصراصير في مطبخ الدار والتي شكت منه النزيلات مراراً للإدارة دون جدوى.. إهمال مرافقة النزيلة (س) للمحكمة وهو ما يؤدي لكوارث منها ما حدث لنزيلة أمية والتي وقعت على أوراق تنازل في المحكمة دون أن تدري لجهلها بالقراءة والكتابة.

سوء التغذية:
بالنسبة للوجبات فإن الدار تقدم 3 وجبات للمطيعات من النزيلات.. وهن ذات الوجبات يوميا..
هناك فطور واحد يقدم للنزيلات طوال أيام الشهر.. وغداء بارد رديء الطبخ.. ولا توفر الأساسيات على مدار الساعة كالشاي والقهوة ولا يوفر الحليب والزبادي للأطفال..
من تستحوذ منهن على المال تطلب من المطاعم المجاورة فيما تبقى من هي دون مال بحسرة..