:للفكر
مع فريق مكون من 26 عالماً ومفكراً؛ تكشف مؤلفة كتاب “السر” الذي حقق نجاحات وأرباحا فلكية؛ السر الذي احتكره الزعماء عبر التاريخ، السر الذي تم حجبه وفقدانه وبيعه بمبالغ طائلة، السر الذي فطنت له الشخصيات التاريخية العظيمة كأفلاطون، وجاليليو واديسون وانيشتاين واستطاعت به وعبره أن تحقق النجاح، السر الذي قيل : إن البابليين استخدموه، وإن الفراعنة سخروه لخدمة حضارتهم.
فما هذا السر؟
أبسط طريقة لفهم النظرية هي أن تتخيل نفسك كمغناطيس ضخم يجذب إليه الأحداث والصور. فنحن جميعاً نعمل بطاقة لا نهائية واحدة وقانون واحد, وهو قانون الجــــــذب : فكل ما يحدث في حياة البشر؛ في حياتك أنت.. أنت من قمت بجذبه إليها عن طريق الصور والأفكار التي احتفظت بها في عقلك. فما تفكر فيه ـ سلباً أو إيجاباً ـ تستدعيه إلى الوجود دونما إرادة منك وتخطيط.
لاحظ أنك عندما تفكر في فكرة تضيق منها نفسك فإنك ـ بلا وعي ـ تستدعي أفكاراً أخرى تجعلك أكثر استياء؛ فتبدأ بفكرة سلبية واحدة وتنتهي بحزمة أفكار سلبية مقلقة.
فالنجاح والفشل؛الثروة؛ العلاقات النوعية؛ كلها عناصر تستلها من الحياة بقوة تفكيرك.. ووفقاً للكتاب نحن قادرون على تغيير ظروفنا، بل وحياتنا بأكملها، عبر تغيير طريقة تفكيرنا في الأشياء. وقانون السر هو قانون معقد ليس عليك أن تفهمه ملياً لتستفيد منه “فأنت غير محتاج لمعرفة تقنيات عمل الكهرباء والتكنولوجيا لتستفيد منها، بل كل ما عليك أن تعرفه، وتؤمن به، أن الأفكار تتحول لحقائق، وأن عليك أن تتبنى الأفكار الإيجابية في حياتك العامة والشخصية؛ وتطرد السلبية لتحسن حياتك. بالطبع هذا الكتاب الذي قضت صاحبته وتراً من حياتها لإعداده وإنهائه ملخص ـ سلفا ـ في الحديث النبوي الشريف الذي قال (تفاءلوا بالخير تجدوه).
كيف يمكننا أن نطبق هذا السر في حياتنا العامة؟!
ربما ـ نقول ربما ـ يمكننا أن نطبق هذا السر على حياتنا العامة كما حياتنا الخاصة. ففي البحرين تزداد مشكلاتنا وأزماتنا ضراوةً وتعقيداً عاماً بعد عام.!! ربما لأننا نبث طاقة سلبية مهولة لا تقابلها طاقات إيجابية.. ربما لأننا كلما رجمنا الطائفية والتميز والفساد كالشيطان الأكبر صبيحة العيد؛ استحضرناهم أكثر دون وعي منا !! فمجتمعنا يزداد طائفية، وفروقاتنا تزداد إيغالاً، وهمومنا تزداد حضوراً!!
ربما علينا أن نبدأ تبني خطاب أكثر تسامحاً وإيجابية هذا العام.
هناك شعوب أخرى تنوء تحت أحمال معضلات ثقيلة لا تعيش الحياة الخانقة السوداوية التي بتنا نعيشها هنا !! ربما نحتاج إلى أن نستحضر بعض السلام لحياتنا بتوجيه تفكيرنا للمحبة والتعايش والوئام. قد يبدو ما نقول حالماً ومثالياً ـ نعرف ـ لكننا واقعاً نحتاج للحلم، نحتاج للأمل، لنعيش في هذه الحياة القاسية المترعة بالتحديات