:للفكر
تاريخ الكاركتير كان يشير للعام عن 2110 ، ويتحدث عن زوال العرب وتحولهم لماضي أو حضارة بائدة. لا يمكن للمرء أن يهول ولا يسطح من فكرة كهذه ربما تعكس أماني هذا الرسام / الصحيفة أو توقعاتهم بناء على ما هو موجود على الأرض من معطيات.. ففكرة أن حضارة العرب في أفول وأن كياناتهم تذوب تدريجيا بفعل كل تلك المؤامرات العالمية والصراعات الداخلية ليست ببعيدة جدا عن المخيلة ، فالأمة ككيان تتآكل من الداخل .. وتعود بها العقارب للوراء ! مخجلة هي تلك الحقيقة جدا ولكن الواقع يقول أن حال العرب قبل 5 سنوات كان أفضل مما هو عليه اليوم !
وحالهم – حالنا – قبل عشرين عاما كان أفضل مما هو عليه اليوم !
أمة تتأخر ، وتعرف أنها تتأخر ، ولا تنكر أنها تتأخر ، ومع ذلك تزداد تراجعا يوما بعد آخر ..!!
******
في دراسة لافتته حاولت إحدى مراكز الدراسات قياس متوسط إنتاجية الفرد العربي بالتعاطي مع عدة مؤاشرات ، وانتهت لأن إنتاجية الفرد العربي – في المتوسط- لا تعدو 3 دقائق فقط يوميا بالمتوسط !!
3 دقائق من الانتاجية لملايين العرب ولا عجب أن عجلة التنمية والحضارة لا تجد من يدفعها !
في المقابل لدينا وقت وطاقة وقوة للإقتتال والصراع والتناحر لا تملك باقي الأمم معشارها.. لدينا طاقة للتخريب لا للإعمار والأعجب من هذا وذاك أننا أبطال .. نمور .. أسود على بعضنا ونعام عندما يأتي الأمر لأعداءنا ومستعمرينا ومن أقتطعوا وأستملكوا قطعة من أرضنا ولحمنا منذ عشرات السنين !!
من يدري ماذا تخبئ لنا الأيام .. مزيدا من التأخر أم فجرا جديدا..
هل سيأتي اليوم الذي سنتفتت فيه لدول داخل دولنا بعد أن تفتتنا كدول !
هل سيأتينا اليوم الذي نذوب فيه وسط حضارات وأفكار وأيدلوجيات أخرى فلا يبقى منا شيء !!
نتمنى أن تكون تلك أضعاث أحلام ” الكفار” لا أكثر