:للفكر

ما علينا ،،

ثلاث عبارات عبّرت في الفيلم تعنينا في الخليج شخصيا ، ومن الغريب أن تكون شاخصة في وعي النخب الأمريكية التي أنتجت مثل هذا الفيلم :
أما الأولى فمرت إبان نقاش حاد بين الرئيس الأمريكي وسكرتير الدفاع قال فيها الثاني:
علينا أن نخشى على قواعدنا في الخليج ، فعقب الرئيس الأمريكي:
كلانا يعرف أنها قواعد للإستعراض ونحن في غنى عنها وبإمكاننا تنفيذ عملياتنا من هنا ” يعني من واشنطن “
أما الثانية فكانت عندما سألوا الرئيس :
أتثق بوعود الرئيس الإيراني ؟ فعقب : هم لا يريدون بنا الشر وقد بتنا نعرف الآن أنهم لا يملكون سلاحاً نووياً ..
أما الثالث فهو عندما اتهمه احد السياسيين ونقتبس ” ببيع نفسه للعرب ” !!

هناك خارطة جديدة للتحالفات في المنطقة تمر من بين ظهرانينا ونحن في سبات ..
ناهيك أن العالم عامةً ، والولايات المتحدة بالذات ” التي وظفت نفسها كقائد أوحد للعالم ” بشكل خاص ،
فهناك تسريبات تؤكد أن الولايات المتحدة تخطط سرا لإحلال عملة جديدة ستسمي ال Amero محل الدوﻻر، فأمريكا التي فكت إرتباط الدولار بالذهب في مرحلة ما كمخرج لديونها تفكر الآن بـ “تمييع” الدين  !
ودول الخليج التي ربطت رقبتها بالدولار ، ومعهم  كل الحكومات التي أقرضت الحكومة الأمريكية المال مقابل سندات فسيدفعون الثمن ..

ناهيك عن إكتشاف حقل ليبرا في البرازيل والذي يصل مخزونه لـ 15 مليار برميل ، والذي سيحول البرازيل لأحد أكبر منتجي النفط في العالم، وهو ما قد يعني فقدان منطقتنا تدريجيا لثقلها بتوالي إكتشافات كهذه.

****

التغيرات العالمية تتسارع ، والولايات المتحدة مسكونة بالخوف من إنهيار إمبراطوريتها لصالح قوى عالمية – أخرى سيما النمور الآسيوية – ونحن في غمرة كل هذا غارقون حتى أذنينا في نقاش ” من كان أولى بالخلافة بعد الرسول ” وهل يبطل التقبيل الصوم ؟
وطبعا .. الجهاد ضد بعضنا البعض لا الأعداء .. !!

إننا مقبولون على كامب ديفيد جديدة ، وعلى خارطة قوى عالمية جديدة وعلينا أن نستعد وإلا فسنكون كبش الفداء ، فتلاعب الأمم بنا و”لعبها” معنا فيما مضى ، مرتبط بمصالحهم المتشابكة هنا،
ولو نجحوا في الإستغناء عنا فسيرموننا غير آسفين بعد تجريدنا من الثروة..

وإن غدا لناظره لقريب .