للفكر :
” 5 إجابات تواترت بين كل هؤلاء البشر- تقول بروني – ولخصتها في صفحاتها بالتالي :
الأولى : ” تمنيت لو كانت لدي الشجاعة لأعبر عن مشاعري كما هي ” قال الكثيرون.. فللأسف أغلبنا يجعل صدرة خزينة لمشاعرة ، يكتم الجميل منها فيحرم نفسه ومن معه من دفئها ويكتم – أيضا- المشاعر السلبية التي تسكن صدره وتعذبه – هو- دون غيره ما يورثه القهر والمراراة ونعم .. الكثير من الأمراض والعلل ..
الثاني : ” تمنيت لو كانت لدي الشجاعة والشكيمة لأدير حياتي كما أشاء بمعزل عنما توقعه أو أراده مني الآخرون ” قالت جماعة كبيرة ..
فكثيرون يقفون على شفا أحلامهم ولا يصلونها ، لا لعجزهم عن ذلك ، بل لأنهم لا يملكون الجرأة الكافية لتحدي من حولهم وكسر قيود الأعراف التي تكبلهم ” إن كانوا يعانون في الغرب من ذلك فماذا نقول نحن إذن !!” بالمفاد كثير منهم يذرف الدمع في آخر أيام العمر ، لأنه عاش حياته كما يريدها غيره – لا كما تأملها هو !
الثالثة : كثير من الرجال ندموا على تركيزهم على العمل ، تمنوا لو أنهم أمضوا مزيدا من الوقت مع زوجاتهم وأبنائهم ، لو أنهم أفردوا بعض الوقت للأقرباء او للهوايات .. فالعمل – على أهميته – ليس بأهم ما في الحياة ، وهذا ما يفهمه الجميع بالفطرة ولكنهم .. يطبقون عكسه !!
أما الأمر الرابع الذي ندم عليه الكثيرون فهو عدم التشبث بالأصدقاء القدامي ، والسماح للحياة ومشاغلها أن تجرفهم بعيدا عنهم ، فشبكة الصداقات في الحياة – في ذاتها – إنجاز شخصي كبير ذا قيمة كبيرة ، يندم الكثيرون لاحقا على ما فرطوا به من صداقات تتعاظم قيمتها مع العمر ..
أما أكثر ما سمعت الممرضة بروني الناس يندمون عليه عندما أفلت حياتهم فهو أنهم لم يكونوا سعداء في حياتهم .. !!
كثيرون يدركون في الكبر أن السعادة ليست حظا بل هي أختيار ..
فالمرء منا يحارب ليكون سعيدا لا ينتظر السعادة لتهطل عليه من السماء ..
هذا ما يكتشفه الناس متأخرا ، ومتأخرا جدا أحيانا ..
طريق السعادة موجود ومعبد لمن يريد السير فيه ، ولكن المرء منا يميل في أحيان كثيرة للقبول بواقعة كنا هو : العيش في أرض لا يجد فيها الراحة ، العمل في مهنته تخنق إبداعه ، والإستمرار في علاقته تذيب روحه ..
كتاب بروني نجح ، لأن الجميع يرى في تلك الأجوبة جزءا من واقعه اليوم ، فلنتحرك اليوم مادامت اللعبة في أوجهها كي لا نندم .. في الوقت الضائع ..