للفكر :
وكثيرا ما أجد في الأخبار ما يُثبت أن هؤلاء ليسوا بشراً من الأساس ..
خذوا هذا الخبر ولكم الحكم..
في سابقة من نوعها بولاية هلمند في أفغانستان أقدم قيادي بحركة طالبان على إعداد شقيقته البالغة من العمر 10 سنوات للقيام بعملية إنتحارية ضد مقر الشرطة ، لكن الطفلة المرعوبة بدأت بالصراخ والبكاء وحاولت نزع الحزام الناسف والفرار ولجأت للشرطة لتفكيك الحزام ، بل وآثرت القبض عليها على ما ستناله من عقاب من شقيقيها ووالدها ! فالطفلة تدرك بأن عائلتها كلها من أنصار طالبان ، وروت للشرطة – وفقا للخبر- كيف شهدت بعينها قتل شقيقها لجندي أفغاني بعد احتجازه في المنزل لأيام..
يأتي هذا في تصعيد جديد للتكفريين والإنتحاريين الذين لا يتوارون عن إستغلال الأطفال في الهجمات الإنتحارية. فبعد أن تيقظ الشرطة للإنتحاريين لجأ هؤلاء للأطفال لتنفيذ الهجمات على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة ، الخبر نقلته وكالة ” باختر ” الأفغانية فضلا عن موقع العربية والمفارقة أن تصرفا همجيا وهجينا كهذا وجد له من يبرره ! فقد أنبرى البعض للدفاع عن هؤلاء بالقول :
” ألم تطالبنا تعاليم ديننا الحنيف ببذل الغالي والنفيس في سبيل الدين؟ “
فيما وصفه البعض بأنه ” بطل إسلامي ” وكان هؤلاء قلة وسط عاصفة من الممتعضين والمستهجنين لهذا الفعل الشاذ ..
في العراق يعتبر إستغلال النساء في العمليات الإنتحارية شيئا شائعا، فتفجير جامعة المستنصرية الذي راح ضحيته 40 مواطنا في بغداد نفذته إمرأة .. بالإضافة لتسعة إنتحاريات فجرنا أنفسهن في محافظة ديالى ..
أصدقكم القول ..
نعم أمقت هؤلاء وما يمثلونه من إنعدام القيم وضياع البوصلة..
نعم أمقت كل من يلعب دور الله ويصنف الناس لأهل جنة ونار ..
نعم أمقت من يتقمص دور عزرائيل طمعا في الحور العين..
لم نخلق على هذه الأرض لنكره ولا لنسفك الدماء ونخطف الأرواح..
ما يحصل في دولنا كثير .. وكثير جدا..
وأسوء ما فيه أنه مرتبط في العقل الثاوي للعالم بالإسلام دين التسامح والسلام الذي صار مرادفا عند الغرب للأرهاب وإنتهاكات حقوق الإنسان..
قاتل الله الجهل والتطرف والكراهية
فهم رؤوس كل بلية ..