:للقلب والروح

ويختنق المتزن بالهموم ..
عالم مجنون..
تحررت فيه المرأة من إستبداد العرف..
لتكون عبدةً لألف عرف جديد..
قوارب الرجال فيه تاهت..
وصلات الناس فيه ذابت..
والناس – من نفسها- ضاعت..
عالم مجنون..
يقف العقلاء فيه بلا كراسي في نهاية اللعبة..
ويرحلون عن الدنيا بسكون .. بلا جلبة ..


(2)  يوميات صغيرة

حملقت من النافذة وسألت الفراغ :
هل سيعود؟
هل سأبقى في ضمأ حتى أموت ؟
أم سيعود ويحيي لي العروق.
كرامتي تقول تباً له..
وقلبي يقول تباً .. لكرامتي ..
يا ترى يا هل ترى ..
ملني أم مل براءتي ؟
هل سيعود ؟
أم نسف كل ما بيننا من وعود ؟
من قال أن المحب يسهر الليالي ولا ينام ..
المحب ينام أكثر من غيره.
اليقظة توجع..
لذا يؤثر عليها الأحلام ..
هو طير فرد جناحيه هاربا من قفص الحب..
فهل تعود الطيور لأقفاصها بعد أن تسأم الدوران ؟
هل سأبقى تحت رحمة حب مخضب بالدمع..
أم سأصحو بلا ألم بعد أعوام ..
أشعر بثقل قاتل يكاد يقطع أنفاسي..
يا ترى..
كيف يكون شيئا جميل كالحب..
بهذا القدر قاسي ..!


(3)  سر المهنة

لماذا لا تهزني السهام ؟
حسنا ..
هل رأيت يوما شخصا نائما وسط الزحام ..
هو إما متعب أكثر مما يجب أو..
شخص تآلف مع الضجيج..
ولم تعد تيقضه قرصات الأعين..
وصار يذوب وسط الحجيج..
هكذا يصبح المرء عندما يجرح كثيراً مع الأيام..
مرتاحاً مع التعب..
لا تهزه الأحداث ولا.. خربشات اللئام ..

(4) دموع  سوريا

من طفى النور ؟
من جعل هؤلاء أكثر موتاً من أهل القبور ؟
لماذا غرقت بلادهم في الدم ..
وصاروا أعداءاً وعشعش الحب في تلك الصدور..
بلادهم ضاعت وصاروا طابة بين الأقدام..
رجعت 20 عاماً للوراء ..
وتحولت لركام ..
لك الله يا سوريا ..
لك الله يا جرح الجروح..
يا فتنة الزمان ..
ضاع الحق فيك وتمكن الشيطان..
من ينقذك .. من أبنائك ؟
وكيف صبرتي وأنت ترين نعشك يصنع بيد الجيران ؟

(5) نوم مبكر أشعر بكسل يكفي مدينة ..
رغم أننا في منتصف النهار ..
ليس هذا بشوق للمخدة ..
بل ضجر من الوجوه والأخبار