:للقلب والروح
هل أخبرك بسر..؟
أتريد أن تعرف لم زاد وزني ؟
لأن قلقي لم يعد.. يحرق دمي..
صرت أحب حياتي أكثر..
وأدلل نفسي بالسكر أكثر..
ولولا خوفي بأن أكفر..
لقلت أنك بعثتني حيةً من القبر ..
(2)
بماذا تُفسر..؟
أني عندما استيقظت صباحاً وجدتك في قهوتي..
سمعت صوتك في هدير الماء وأنا أتحمم..
بماذا تُفسر ..؟
أني لمحت صورة عينك على مرآتي الصغيرة..
وشممت عطرك في ندى الصباح..
بماذا تُفسر ؟
أني نظرت لوجهي في نهاية اليوم.. فوجدتك فيه
بماذا تُفسر ؟
إن كلما قلت نسيتك .. أحببتك أكثر !!
(3)
درست من عمري كثيرا..
وقضيت بين المطارات والعبارات واللوحات ردحاً طويلا..
شاب مفرقي ..
تقوست أصابعي..
ذبلت شهيتي..
ولكني مازالت يا أمي..
أبكي كطفل تائه كلما عبرت بمخيلتي ..
أحتاجك اليوم.. وأندم..
لأني يوم كنت أنت فوق التراب..
كنت أنا مشغولا.. بجمع التراب..
(4)
سمعت اليوم دوي ارتطام..
كانت تلك خطوط دفاعاتي وهي .. تتحطم ..
قررت ، في غفلة من العقل.. والمنطق..
وكل قوانين الفيزياء والكيمياء.. أن أستسلم !
سأسلمك مفاتيح قلعتي..
وأدك لك حصوني..
سأسمح لك بإحتلالي بلا مقاومة ..
وسأوزع الأنخاب في مملكتي التي صارت.. مستعمرتك..
ولكن..
لا تنسى يوما نفسك..
ولا تنسى أني الملكة التي وهبتك عرشك..
فمن ملكك طوعاً يستطيع أن ينزع عنك مُلكك !
(5)
بماذا أدعو عليك..؟
بأن تنزف من طعنات الهموم..!
بأن تمرض.. تفتقر.. تجن أو تموت..!!
بماذا أدعو عليك ..؟
وأي عقاب هذا الذي يجازيك ؟
حسنا ..
سأدعو عليك.. بحب ..
يسكنك.. يفرحك.. يهز أوصالك ويحملك للغيوم..
ثم يختفي الحبيب..
يغربُ عنك بلا وداع ولا تبرير
ويرمي بقلبك في اللهيب..
يذهب.. وكأنه غير مدين لك بدقيقة..
ويتركك حيث تركتني..
في تلك البئر المظلمة التي تنادي فيها وما لك مجيب ..
(6)
أنت عبقري في أشياء عديدة..
إلا في الحب يا سعيد !!
لا ترجم الحظ ..والآخر.. والظروف
ولا تشتكي غدر الحبيب..
قم وإشتكِ لمن لا يعرف أنك.. أنت !
فالحب بذخٌ وأنت مقتصد عنيد ! (7)
أمشي في هذا الثلج دون معطف..
أمشي وأضحك كسائح أحمق..
أرى الناس يرتعدون عند المفرق..
أما أنا فأحس بموجة دفء تسري في عروقي..
دفء بلون صوتها ومخمل جمالها الملوكي..
عجيب كيف يغير الحب الشخصية..
ويتدخل.. حتى في الأرصاد الجوية