:للقلب والروح
جان دارك مخاطبةً شارل السابع
توجتني نبيلة بين النبلاء..
إعترافاً منك بأني أنقذتك من البلاء..
أنقذت ملكك ، وانتشلتك لما فقدت نفسك ..
خلعت ثوب الشجاعة وألبستك أياه..
ربما كنت أرى فيك.. ما لا تراه ..
كنت واهمة ..
وأنت لم ترد لي الجميل ..
لم أكن أبحث عن ألقاب ولا ثروة أو منصب جليل ..
كنت أريدك أن تكون ملكاً مشرفا أصيل ..
لكنك بعت نفسك.. والقضية وأحلامنا..
ووعود الكفاح الطويل.. 
قدت بإسمك الجيوش والكتائب..
ولكن كل أمل فيك .. خائب ..
حاصروني يومها في “روان” ..
وتركتهم يحرقوني في آيار..
لم تحرك ساكنا لإنقاذي..
كنت شجاعة عصري..
وكنت أنت ملك خيباتي ..
****

(2)
غادة السمان .. لغسان كنفاني ..
لو قلت بأني لم أحبك.. هل ستصدقني ؟
لو صارحتك بأني أحببتك .. هل سترحمني ؟
حبك هادر..
أقوى من قرص معاناتي..
حبك كاسرٌ.. وجابر ..!!
كحوافر الخيل يدوس كل ليلة على جمر أمنياتي !!
أنت قدر محتوم..
قضيتي التي لا تموت ولا تنتصر..
ألم لذيذ..
بغلوائه.. أعتصر ..
أحببت فيك المناضل..
أحببت مبادئك التي لا تهادن ..
أحببت فيك قلمك الدافق..
أحببت فيك اني رأيتك أبا وزوجاً دافئ..
ولو كان دفئك لها.. كنت دوما تتركني مع كلماتك لأتوسدها ..
لست ككل الرجال ..
فلم يلومني على حبك مدعي العفة والكمال !!
أكنت أنانية عندما ألتهمت كلماتك ..؟
أكنت كذلك عندما أخذتك لدقائق من حضن أم أطفالك !!
أكنت أقامر ، لما سمحت لقدمي أن تعشقك بكل حالاتك  !!
أم كنت حمقاء لأني بنيت قصور الحب على أرض لا أمتلكها ..
قاومت حبك.. وصرعني..
نأيت عن وصلك.. فأركعني..!!
****
عندما فجروا سيارتك يا غسان..
قتلوني معك..
عزوها الناس وتركت وحدي في صيوان العزاء..
كنت أصرخ في حلقي من فرط العناء..
أخذوك مني في ليلة رعناء.. 
شعرت بما شعرت به يا سليل طور سيناء..
شعرت بمعنى أن تفقد وطنا..
على يد الأعداء.. 
***
إذهب إلى السماء..
وتأكد أني بعدك أُحسب – جدلاً- من الأحياء..
**** (3)
هند طليقة الحجاج بن يوسف الثقفي ..تتشفى.. 
تزوجتني غصبا وأنا الفرس المكرم ..
وأستحللتني – شرعا- وقلبي عليك محرم..
كم ندبت حظي في ليال رمت فيها ما لا يُرام..
شربت حزني.. غليت دمي.. أحترقت وأنطفيت والناس نيام..
فكيف توهمت أنك صبيحة ما طلقتني.. بكيت على مرأى الأنام !
لا والله كنت في فرحةً من لا يخشى أن يُضام..
لكن جرح ظلمك ظل ينزفُ..
فما كان لي إلا التودد لإبن مروان..
يا جاهلاً بقدري ما إحساسك :
وأنت تسوقني في هذه الصحراء لزفتي.. من سيدك ؟
تباً لكبرك أيها الحجاج..
عشق السيف وسفك الدماء..
أنساك أنك صفر مكعبٌ.. أمام كيد النساء