:للقلب والروح
غارقة في كتاب ألفته أنت وقررت رميه في البحر..!
.. ما الحل ؟
أعدمت القصة ، علقت مصير البطلة
لمجرد أنك أحسست بالضجر !
.. ماذا أفعل ؟
لا أنساك ولا تذكرني..
لا توقف نزفي ..
ولا تنهي عذاباتي وتقتلني ..
أفتقدك.. وكأني رأيتك قبل دهر..
أتذكر رائحتك وكأننا التقينا – اليوم – وقت العصر..!
لا أراك في اليقظة.. ولا تأتي في المنام ..
ولكنك تتسل كاللص بين الفكرة والفكرة..
ترهق ساعات يومي .. تحتل الأيام ..
ما الحل أخبرني ..
عاجزة أنا عن مواجهتك..
فقدت القوة على التذمر .. على الكلام..
ما اقساك يا هذا..
مضيت في طريقك ولم تبالي..
فاق طغيانك – يا مؤلف ملحمتي- تجبر.. الحكام ..
*****
(2)
ما الحل ؟
والموت يمشي على قدمين في شوارع مدينتي ..
يغازل بنات المدارس ..
ويصارع رجال الحي .. !
ما الحل ؟
الموت صار مواطناً عراقياً بمعية الأشرار..
جارنا هو اليوم : في بغداد والناصرية والأنبار..
أسمع معي صوت فيضان الدموع وهي تغرق الأخبار ..
شاهد الأيدي والرؤوس تسحق في كل إنفجار ..
ثم قولي .. وبلا أي إختصار :
أين هو المخرج من كل هذا الدمار ..؟
*****
(3)
ما الحل ؟
وأنا أعبر لك يا سيدتي فلا تسمعين ..
تتصرفين معي وكأني عطر قديم.. عابر كالعابرين..
بل ومتسول يطلب دراهم وقدره الملاليم ..
لست سعيدا معك ولا أقوى على هدم علاقة حبلها متين..
لكن.. متى تفهمين ؟
أنا يا شريكة عمري رجلٌ..
لست بطاقة بنك..
ولست مركبة ولا آلة متعددة المهام ..
لم أتزوجك لأكون ساعياً..
ولم أحلم في مراهقتي بحسناء تمطرني.. بالمسئوليات !
لا أشتاق لمكالمات تذكريني فيها بالخبز .. بالحليب .. وبما ينقصك من خضروات !
أنتظر مكالمات دافئة تقولين فيها :
أحبك .. لك اشتقت .. هيت لك يا عذب الصفات..
سأقولها لك مرة لا مرتين..
أحتاج أن أشعر باني ملك .. أني جميل .. في عين أي إنسان..!
أحتاج أن أشعر أني مميز ..
أني ثمين..
أني استثنائي بأي معنى من المعان..
لست سوى درويش من دراويش عمان..
أعمل حتى العصر..
أكافح لأوفر لعائلتي ما تأتي به المادة من أمان..
لكني.. أحتاج لأن أشعر بشيء من الإهتمام..
.. من الحنان
أحتاج لأن أكون سلطان زماني .. في بعض الأحيان..
*****
(4)
ما الحل ؟
كيف أقنعك يا سيدي القاضي بأن تحكم بالعدل !
وكيف أجبرك يا سيدي الكاتب أن تحكم ضميرك بكل سطر..!
وكيف لمثلي أن تعلمك يا أستاذ واجبك في كل فصل..
وبم أحلفك يا سعادة المفتي لتكف عن كل هذا اللغو ..!
ما الحل ؟
وكل القيم تضمحل في أمتي التي جف في هجائها الحبر ..
العالم يتطور من حولنا..
فيما نزداد نحن جهلاً.. على جهل !
*****
(5) ما الحل في هذه الحكومات المتقرحة !!
الأمم تقتنص النوابغ ونحن نكدس الأسلحة
الناس تعيش الحرية ونحن نقرأ عنها في الروايات المجنحة ..
العالم يتقدم ونحن ندور حول أنفسنا دوران المروحة ..
هل العيب فيهم أم في شعوب هامدة.. سكون الأضرحة !