للقلب والروح:العالم مليء بالأخيار؛ وهم من ينتصرون في نهاية كل معركة.. 
لكل امرئ منا نصف ثانٍ كما زعم بعض المتفلسفين؛ تتباعد دروبهما في زحام الحياة ثم يتقاطع بهما درب فتتعانق أرواحهما في عناق أبدي لا يقطعه إلا سيف الموت..!!
السعادة في الحياة قدر الصالحين.. أما العتاة العادون فالحياة لهم شقاء ينتهي بالبؤس والخزي.. 
حبل الكذب قصير؛ وأسنان الظالمين ” لبنية” كأسنان الأطفال تسقط بعد بضع سنين..
والحياة تلفظ الأشرار كصدف البحر.. ولا يصح في الحياة إلا الصحيح.. 
وكل أبريل.. وأنتم بخير .. !! 

****

ملكة البسكويت..
——————-
لماذا طلبت ماري أنطوانيت من الناس أن يأكلوا البسكويت لما شكوا لها شح الخبز؟ 
هل قالت قولتها تلك، تعجرفا واستخفافا بشعبها الجائع الذي كان يهم بسوقها للمقصلة؟ أم قالتهُ؛ وهي المنغمسة في حياة البذخ والحفلات والمقامرة وسباقات الخيول؛ لـمجرد أن ما تعلمه عن هموم الشارع الفرنسي لا يتجاوز ما يعلمه مطرب شعبي عن الثورة البلشفية!! 
هل كانت جريمة أنطوانيت التي أعدمت بسببها سياسيا قبل قطع رقبتها؛ وخلدتها ذاكرة التاريخ بسببها أنها.. جاهلة؟
أم كانت أنها وثقت بحاشية ومستشارين أغشوا عينيها بالغمام وأفقدوها ثقة شعبها وكسروا هيبتها وجعلوها ملكة.. من بسكويت..؟
ماذا كنت يا ملكتي الجميلة حقاً.. 
جلادة.. أم ضحية؟

****

الفرق بيني وبينه..
——————–
سئمت مقارنتي به.. 
كلانا مر بالامتحان: نجحتُ وسقط؛ فما طائل هذا التشكيك اليومي!!
ليمتطي أحد ظهرك؛ يجب أن تكون منحنياً.. ومنتصبو القامة لا يصلحون أن يكونوا جياداً.. 
أتفهم مخاوفكم من انقلابي ونكوصي ولكني بساطة.. سئمت!!

****

القلوب المشرعة..
———————
لا يستطيع النور أن يخترق جدران منزل بلا نوافذ..
ولا يستطيع نسيم الربيع أن يعطر أنسام غرفة موصدة المنافذ.. 
القلوب المغلقة لا تحب.. المغلقة للصيانة، المغلقة خوفاً من الجروح أو اللصوص لا تُحب ، لا عجزاً ولا عفاً، بل لأنها تريد للحب أن يأتي كمطر الصيف دون صلاة استسقاء..!! 
الحب مخاطرة كبرى ولا شك.. ولكن الحياة ”إما مغامرة.. أو لا شيء” كما قالت الكفيفة مدام كوري.. 
شرعوا أبواب قلوبكم.. آمنوا بالحب.. إن بدا خزينةً للألم؛ لأنه وحده.. ترياق كل آلام العالم.. 

****

المصيبة الكبرى.. 
——————-
– من هم أخطر الناس في العالم؟
– الجياع واليائسون.. فالجياع بلا ضمير وبلا عقل مستنير.. أما اليائسون فلا يملكون ما يخسرون لذا يقامرون بالحياة والبشرية وبالشمس والقمر أيضا.. 
– الظلمة خطرون أيضاً؟
– ليس حقا.. فللظالم قلب قط مذعور وإن كشر عن أنيابه وادعى القوة.. وهو يخاف على الحياة خوف من لا يرجو الرحمة.. المظلوم أقوى من الظالم لذا رفع عمر المختار عينيه في عيني الغزاة وقال: ستكون حياتي أطول من حياة شانقي.. متنبئاً بالنصر في قلب الفشل. 
– كيف ومصيبة العالم اليوم هي الظلم والظالمين !!
– المصيبة ليست في قوة الظلم.. بل في استسلام المظلوم..
وليست في ظلم الأشرار حتما.. بل في صمت الأخيار..

****

ليذهب المنطق للجحيم.. 
—————————–
ماذا سيحصل لو فكر كل منا في تغيير العالم، بواقعية أتحدث ولا أهذي، نحن أسياد هذه الأرض؛ لولا رغبة الإنسان في التغيير لبقي إنسان الغاب في البدائية المشاعة حتى اليوم.. كل الحياة تغيرت لأن أحدا ما قال لم لا؟ فلنصنع عجلة.. ولأن عبداً في إقطاعية قال فلنتمرد على السادة.. ولأن أحدهم لعن الظلام واخترع مصباحاً يقبض على النور.. ولأن أحدا قال لا أحب ما أراه.. 
نحن قوة التغيير.. كل منا كذلك وإن لم يع ذلك.. 

****

أقوى وثيقة تأمين ..
———————
– لا أخاف منك.. لدي أفضل وثيقة تأمين على وجه الأرض..
هو ”باستخفاف” حقاً.. أهي شاملة؟ 
– نعم والعقد فيها يقول
”ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني بضر هل هن كاشفات ضره، أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته، قل حسبي الله وعليه فليتوكل المتوكلون”.