للقلب والروح :
غرزت نصل الفرجار في قلب الصفحة..
ورسمت دائرة كبيرة .. خرجت عن الصفحة..
جرَ�’بت مراراً ولكن دوائري كلها .. تمرَ�’دت على الصفحة..!!
عنفتني معلمتي ..
خرقاء أنت يا صغيرتي ..
ستتعبين في حياتك جداً.. وستضطهدين دهراً.. وستكونين وحيدة أبداً..
ارسمي دائرتك داخل الصفحة .. لتختبئ في الكراس .. ولتعيشي فيها كما عاشت والدتك وجدتك وجارتك .. الدوائر الكبيرة يا حلوتي تخيف الرجال..
إن فرشت الفرجار أكثر مما يجب؛ فلن تحصلي على دائرة كاملة أبداً..
ضيِ�’قي الدائرة بقدر ما تسمح لك الصفحة..
أخذت فرجاري حينها ورسمت دائرتي .. على الحائط !!
*****
.. النصر الكبير
أكره تجاعيدي .. أكره ترهُ�’ل سواعدي ..
أكره – كما تشاء – صوتي الذي غلظ بعد سن اليأس !!
أكره نضوجي .. أكره عنفواني .. أكره سنواتي الخمسين ..
فأنا أراهن في أطفال رائعين .. وفي إرث متين ..
اليوم .. أنظر لمرآتي وأحب المرأة التي أمامي ..
أحب أنها تعرف من هي .. وأين هي وماذا تريد..
اضحك كما تشاء فسطحيتك لا تؤلمني.
مجرد فكرة
لماذا تؤمن بأن الفيروسات تسبح في الهواء..
وأن بعض الالتهابات تنتقل باللمس..
وأن الرياح تلقح الأشجار..
وأن الأنفلونزا تنتقل بالعدوى..
ولا تؤمن بأن الفرح ينتقل بالعدوى..
والحنان يعدي ..
والشر يعدي ..
واللؤم يعدي ..
والرفعة – كما الوضاعة – تنتقل بالعدوى!!
لماذا تخاف أن تخالط مريضاً بالأنفلونزا لتحمي نفسك من المرض؛ وتخالط الخبثاء والأشرار والجبناء ولا تخشى على نفسك من المرض
الحقيقة ..
هو : مازلتِ تحبينني.. صح؟
هي (باستخفاف): طبعا.. لا.
هو: متأكدة؟
هي: ألف %.
هو: ما زلتِ تدافعين عني .. وتلفين بأوراق الياسمين سيرتي؛ وتنفين شائعات الغرام من حولي وتنزهينني – حتى عن أخطائي – لا تنكري يا صغيرتي ..أعتقد أنك ما زلت تحبينني
هي (بابتسامة) لا تخدع نفسك؛
كل ما في لأمر أنني لا أريد للناس أن يعرفوا أني أحببت يوما رجلاً سطحيا !!
مطارحات
– ألا ترين أنك تفرِ�’طين في الاستشهاد بالتاريخ؟!
– التاريخ شاهد الأزمنة، نور الحقيقة، حياة الذاكرة، معلم الحياة..
– تاريخنا مزيف.. ليس هناك كتابان يتطابقان فيه؛ وجلُ�’ كتبنا تناقض بعضها..
تاريخنا روايات .. والروايات ليست بحقائق..
– أتريديننا أن نكفر بتاريخنا..
– لا.. اسمعيه كرواية فقط.. لا أكثر..
الحب في زمن الأشرعة..
لا تجلدي نفسك يا صغيرتي.. لا أعرف لمَ اعتقدت أنني سأبقى للأبد.. أنا قبطان يزور الموانئ لتغفو أشرعته ويتزود بالمؤن ثم يفرد جناحيه كالصقر ليطير.. أحب الارتماء بحضن الشواطئ ولكني لا أتحمل السكنى في الميناء ولا المدينة.. لا أستطيع أن أكون فلاحاً ولا معلما.. ولا أباً.. لا تكرهي نفسك ولا تكثري الأسئلة..
.. أنا قبطان.. وأشتاق للبحر.
هي (بابتسامة) لا تخدع نفسك؛ كل ما في الأمر أنني لا أريد للناس أن يعرفوا أني أحببت يوما رجلاً