للوطن :

هناك سنوياً ما لا يقل عن 20- 40 طبيبا يتم تأخير توظيفهم إلى مدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة، جراء تباطؤ ديوان الخدمة المدنية في توظيفهم، رغم إنهائهم فترة التدريب واجتيازهم امتحانات مزاولة المهنة..!!
تُجبر وطأة الحاجة كثيراً منهم للعمل خلال هذه الفترة كأمين صندوق في مطعم وجبات سريعة، أو كحارس أمن في فندق أو في تخليص المعاملات ”ومن يريد بياناتهم فليتفضل” وهو ما يؤثر سلباً على معنوياتهم.. ومعنويات أمهاتهم اللواتي انتظرن سنوات طويلة ليرين أبناءهن أطباء.. ناهيك عما يسببه ذلك من تراجع لمستوى كفاءتهم جراء التعطل طوال هذه المدة. 

على الضفة الأخرى فإن وزارة الصحة – سيما قسم الطوارئ- في أمس الحاجة لأطباء، ولو لتشخيص الحالات البسيطة وفرزها ”وهي المهمة التي تضطلع بها الآن -لسخرية الوضع- الممرضات!!” وهو ما يؤدي إلى معاناة رديفة، بل وأشد وطأة، على المراجعين والمواطنين!!
لا نريد أعذارا ولا ننتظر أن يتبجح علينا أحد بردود معلبة.. بل نسأل المعنيين بكل بساطة: لمَ لا تتم الاستعانة بهؤلاء الأطباء – ولو ضمن نظام المكافأة- خلال هذه الشهور إلى حين يتلطف ديوان الخدمة المدنية بإنهاء إجراءاتهم للاستفادة من قدراتهم في لم�’ شعث الوضع في المشافي من جهة، وتجذير مرانهم من جهة أخرى؟!

قلنا.. مسدود .. مسدود!!
————————–

كثير من موظفي الحكومة يسعون إلى كسر طوق البيروقراطية والجمود الوظيفي بالدراسة الجامعية أو الدراسة العليا أملاً في تطوير الذات والدفع بالوضع قدماً.. هؤلاء المجتهدون كثيراً ما يستحصلون في النهاية على شهادات أعلى من مرؤوسيهم، ورغم ذلك يظلون قابعين حيث هم، فلا رواتبهم تزيد ولا أوضاعهم تتحسن، بل ويقطع عليهم دابر التقديم للشواغر الأعلى في الوزارة أو المؤسسة ذاتها، في حين يمكن أن يظفر سواهم – من حَمَلة الشهادة ذاتها- بالوظيفة إن لم يكونوا موظفين سلفاً في مكان العمل!!

هِبَة.. هِبَة عاد..!!
——————–
أيعقل أن يدفع المواطن أقساط منزل لـ25 عاماً ليكون آخر صبره استلام ”وثيقة هبة”..؟!! كيف تكون هبة وقد دفع المواطن حقها من دمه وسنوات حياته..؟!!
فلتتفضل وزراة الإسكان بتعديل وثائقها رجاءً.. فالأمر أكثر حيفاً وإزعاجاً ممَ�’ا تخالون.