:للقلب والروح
أحبت خطيب قريبتها حباً سريالياً وهي تعرف أنه ليس لها ..
أحبته بصمت ..
كجائع يحملق في واجهة دكان يبيع الخبز ..
إكتفت بندب حظها المكسور ..
كانت راضية بجنين حلم لن يرى النور
.. حتى
صارحها أنه يحمل لها بعض المشاعر ..
وأنه يشعر بقلبها الثائر ..
كان يتسوق مع خطيبته في الصباح ..
ثم يُفضي لها ما بقلبه عشية ليرتاح ..
أقسم لها بعد أسابيع أنها ملكت عواطفه ..
وأنها ما يشغل باله صبحاً ومساء..
فسلمت له واطمأنت ..
وآمنت بحبه وله ركنت ..
وانتظرت منه خطوة لحل المعضلة ..
انتظرت .. انتظرت .. وانتظرت حتى نزفت
وفي يوم بلا شمس ..
سمعت أن موعد زفافه من خطيبته.. تحدد ..
كيف .. ؟
ومتى ولماذا ؟
أنه يحبها وأخبرها مراراً أن حبها هو كل ما يريد
تفجرت ، تدمرت ، تقطعت من الوريد للوريد ..
إصطنع البكاء :
أنا أضعف من أن أواجه خيبتها وخيبة أهلي
وشماتة الأعداء ..!
رحل عنها ولم تفهم ..
هل كان ضعيفا حقاً ..
أم مجرد قاطع طريق خبيث ..؟
بعده لم تحيا أبداً .. ظلت معوقة الإحساس ..
فقدت ثقتها في نفسها ..
وفي الحب ولم تستعدها من جديد ..
السيناريو الثاني : كان على وشك الزواج ..
وكانت على وشك الحب ..
كانت تراه في أعماقها كل ما تتمنى ..
كل ما تُريد ..
كان وسيما وثريا وله حضور عنيد ..
كان خطيب قريبتها .. وكانت العائلة معجبة بصهرهم الجديد ..
تقرب منها ولكن تودده لم يفيد ..
فجأة تحول الفارس الوسيم في عينها ..
لرجل محتال ..
كيف يمكن أن يكون هذا الشاب بهذا الكمال ..
ثم يبحث عن غيرها في عز فرحتها !!
إنه مريض بمرض عضال ..
شعرت ببعض النفور وبعض الغيرة وبعض الإعتداد ..
صارعت نفسها ولنفسها انتصرت ثم فكرت :
أخاف على قريبتي من كسر جديد..
لقد أحبت يوما ..
وأنفلت حبل الحب ..
وعاشت وقتاً عصيب ..
ما ذنبها لتكون ضحية محتال كهذا ؟
أأخبرها أم أدفن السر كما أفعل كالعادة !
زادهُ – رفضها – ولعاً ..
تقرب لها بكل طريقة ..
كان يبحث عن مغامرة أخيرة ..
وكان التجاوب معه في قاموسها .. لعبة خطيرة ..
كانت مؤمنة بأنه قد يتركها من أجلها ..
لكنها كانت تردد في أعماقها :
ليذهب للجحيم ، ستجدين يا بنت غيره ..
وقررت أن تصارح قريبها وفعلت ..
اتهمتها قريبتها بالهلوسة والغيرة ..
وحذرتها من أن تروج بين العائلة قصتها الخيالية المثيرة ..
خرجت منها مرتاحة الضمير والبال ..
كانت تشك في أنها ستتركه ولكنها ..
برأت ساحتها ونفضت عن كاهلها قلق الآثمين ..
وانتصرت بعقلها في الحب ..
فقانون الحب – كغيره – لا يحمي المغفلين