مقالات ساخرة : على غرار البرنامج الشهير ”من يربح المليون” سنبسط شكوى ملأت في الأيام الماضية بريدنا الإلكتروني من قبل الطلبة الجامعيين الساخطين.. سنبدؤها هنا بسؤال الألف ريال:

* من بين تلامذة المدرسة من يستحق الاستثمار فيه؛ ومكافأته على مجهوده واجتهاده وتميزه:
أ- حسنو المظهر ج – المتفوقون 
ب- الكسالى المتكتلون في نهاية الصف 
د- من ينط�’ون السور 
المتفوقون؛ والإجابة صحيحة. أولئك الذين غزتهم الهالات السوداء من فرط السهر، وطمروا شغفهم بالتسلية في سبيل مستقبل – وُعِدوا – أن يكون جميلاً!!

* سؤال الخمسة آلاف ريال .. من هم الأسوأ حظاً بين المتفوقين:
أ- من يحصلون على بعثة في البحرين
ب- من يحصلون على منحة في البحرين
ج- من يبتعثون للخارج..
د – من لا يحتاجون لمساعدة الدولة في الدراسة..
السؤال محير!! ففيما عدا المقتدرين المستغنين عن عون الدولة، فكل من ورد أعلاه يعيشون في ضنك بسبب ضآلة المخصص وقصوره عن الإيفاء بالمستلزمات الأولية للتعليم الجامعي.. ولأن السؤال معقد.. سنطلب حذف نصف الإجابات.. وأمام ما تبقى ”وهما الإجابتان (أ) و(ب)” فسنميل للخيار الثاني .. فحملة البعثات حظوا مؤخرا بزيادة أما أصحاب المنح الدراسية، والذين يحلو لهم تسمية أنفسهم بأصحاب المحن، فمازالوا مستثنين من كل زيادة رغم أن مخصصاتهم هي الأقل؛ ورغم كونهم غير مُع�’فَين من الرسوم الجامعية؛ كأقرانهم من الحاصلين على البعثات..

وعبرنا وحط الرحال عند سؤال العشرة آلاف ريال..وهو ذاك الذي يقول
* مبلغ المنحة والبالغ 200 دينار، والمرصود لمساعدة الطالب المتفوق يكفي لـ:
أ- الكتب والمستلزمات الدراسية كلها
ب- نفقات حياة الطالب المتفوق 
ج- فطور من ستاربكس لمدة شهر 
د- كل ما ورد أعلاه 
بما أن السؤال محير، ككافة الأسئلة المتقدمة في هكذا مسابقات، فسأطلب مساعدة جمهور الطلبة.. ونعم كما توق�’عت : لا يكفي إلا لفطور لائق لمدة شهر!!

* المنحة التي يفترض بها أن تُصرف مطلع الفصل الدراسي لتساعد الطالب على سداد الرسوم متى تصرف يا ترى:
أ- قبيل الفصل الدراسي مباشرة
ب- في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي 
ج- بعد شهر من الفصل الدراسي 
د- على المزاج ..!!
لم نتوقع لسؤال الـ 20 ألف ريال أن يكون بهذه السهولة!!
بالتأكيد على المزاج.. فمخصصات طلبة البعثات نزلت منذ أكثر من شهر وتحديدا في 26/3/.2009 فيما لازال طلبة المنح يتسولون مخصصهم..

* ماذا يفعل الطالب المعسر الذي تتأخر منحته حتى منتصف أو نهاية الفصل الدراسي، ولا يملك ما يسدد به رسوم الدراسة والكتب التي نعلم كلنا أن أسعارها تتجاوز الـ 30 دينارا: 
أ- يضرب رأسه بالحائط 
ب- يتسول من ذويه وأصدقائه
ج- يبيع بعضاً من حاجياته في سوق المقاصيص 
د- ينقطع عن الدراسة 
وسنذهب هنا مع خيار التسول.. رغم أن خيار ” ضرب الرأسه بالحائط” يبدو منطقياً أيضاً..!!

* بم يتسبب التأخر في صرف المستحقات للطالب الجامعي:
أ- انصراف طاقته لتوفير مستلزمات الدراسة المادية عوضا عن الدراسة 
ب- الرضا والاستمتاع بالحياة الجامعية 
ج- ارتفاع طفيف بالحرارة مصاحب بغثيان 
د- نقمة على نفسه؛ وعلى حياته؛ وعلى مسؤول – صغر أم كبر – عن تأخر مخصصه
سؤال صعب.. حتى الاتصال بصديق لن يساعد على الإجابة.. فتأخر المخصص يجعل الحياة الجامعية – فعلاً- جحيماً ويصرف الطالب – عم�’ا يفترض به أن يكون همه الأول وهو الدراسة – لأمور أخرى.. كما ويسبب بلا شك نقمة وثورة في الطالب على نفسه وحياته لما يواجهه من إذلال في سبيل هذه المنحة الزهيدة.. وسأجازف هنا وسأذهب مع الإجابة ”ج”.. 
وأعتقد أني لن أكون قد أخطأت ..

* أما سؤال المليون فهو: 
متى.. متى ستنزل المنحة.. ومتى سينتظم نزولها مطلع كل فصل لتؤدي الغرض منها ! وإلى متى سيتكرر هذا السيناريو القميء المذل للطلبة كل فصل وكل عام*!

سؤال لا نملك الإجابة عليه.. لذا نتركه في ضمير المسؤولين المتناسين لمعاناة هذه الفئة المهمشة، رغم كونها فرس الرهان الذي نعقد بنواصيه مستقبل الوطن بأكلمه