Skip to content
للقلب والروح :أستيقظت القطة نصف الليل مفزوعة
مفجوعة من قهرها تحاول البكاء ولا تستطيع
تجاهد لطرد فكرة البكاء.. فلا تستطيع
جاءتها رفيقتها من وراء الحاوية
وبها صاحت:
مياو عليكم يا صديقتي الممشوقة
إلى متى ستستلمين للكوابيس
وترهقين صحبك بالتأوه التعيس
*****
قالت القطة وهي تلوي ذيلها:
كنت أحيا كباقي القطط،
أتجول بلا هم طول النهار ،
” أتمطط” في حنايا الحي، وأسرح في الجوار
أشاغب السيارات وأتسلى بالأخطار..!!
أكل ما يقع في طريقي ولا ينازعني على قوتي إلا قطط فريقي
أتزاوج في كانون..
وأرقص على نغم القانون وأعيش وفق القانون
ثم أنام قرب المرسى، وعلى خرير الماء أغفى
وعيناي تعانقان النجوم،
آآآه كم كانت حياةً عذبة بلا هموم ..!!
*****
وفي يوم مغبر وقت العشاء.. غزنا قطط الحي الشرس،
وحينا أحتلوا وملئوا طرقاتنا بالحرس !
أستعبدونا في أرضنا في يوم فتحً نحس !
وصاروا يأكلون ما نجمعُ ويرموننا بالحسك !!
وكل شجاع منا تمرد نهشوا لحمه وما سمعنا يوما بقط يأكل لحم قط !
زرعوا الخوف في مفاصلنا فصرنا دُمى لا تعترضُ.. قط !!
****
جاء من أقصى الزقاق “عتوي” يقول :
عليكم بالصبر يا أولاد الأصول ..!!
أقبلوا بواقعكم هذا كل ما أقول
وكفاكم ” مواءً فارغا” وأكملوا النوم فالكوابيس لا تطول..
ردت عليها القطة المقهورة:
ومن قال لكم أني أرى الكوابيس في نومي !!
كابوسي.. هو يومي
****
(2)
( حوار بين القطة الشيرازية الشقراء ، وقطة دميمه.. من قطط المدينة )
– يلومني الناس على قل إبتسامي..
وعلام أبتسم وكل شيء مضجر أمامي !!
لست ملزمةً بالتذلل بلا سبب كالكلاب ..
ولا مجاراة ملاك البيت الذين يعاني نصفهم من الإكتئاب !
لا يرون في العالم إلا نفسهم ويشكون دوما – دوما- ويسببون لي الصداع !
• لا أصدق أنك تقولين هذا..
ولا أكاد أصدق أنك مستاءه !!
دوري مثلي في فلك البحث عن لقمة اليوم..
لتعرفي قيمة أن تكوني قطة مدللة عند عُليه القوم !
لم تتعجرفين عليهم يا صديقتي الجميلة..
وماذا لو طردوك ومالك حيله ..!
جامليهم وأضحكي يا حلوتي..
أوتدرين ..؟
لا تفعلي ..
فهؤلاء البشر حمقى..
يعشقون بأعينهم.. ولا يرون إلا القشور
يعشقون شعرك وعينيك ولا يهمهم مافي صدرك.. يمور !!
ما أقسى هذه الحياة التي تتبتسم بلا سبب .. للجميلات !