عين على الفساد : وصلني التوضيح التالي من بنك البحرين للتنمية رداً على مقالي المنشور بتاريخ 8 مارس/آذار الجاري تحت عنوان «ضحايا مهنة الأحلام» الذي تركز على برنامج تمويل تدريب الطيارين:

1- يسعى بنك البحرين للتنمية – كما هو معلوم – إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات والقطاعات بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية ,2030 وذلك من خلال تقديم الدعم المتكامل القائم على طرح أفضل البرامج والخدمات وأكثرها فاعلية، ويعتبر برنامج تمويل تدريب الطيارين أحد هذه البرامج الحيوية الهادفة إلى تلبية طموحات العديد من الشباب والشابات من أبناء الوطن بمنحهم فرصة استثمار قدراتهم بما يتناسب مع ميولهم وتوجهاتهم.

– وحفاظاً على المال العام، يعمل البنك وفق ضوابط مهنية دقيقة وشروط تمويل واضحة، كما أنه لم يتعهد في وقتٍ من الأوقات بتقديم ضمانات للمقترض بالتوظيف عقب التخرج لأي برنامج من برامج التمويل التعليمي بما في ذلك برنامج تدريب الطيارين.

3- إن برنامج تمويل تدريب الطيارين الذي أطلقة البنك العام ,2007 هو برنامج متاح لجميع شركات الطيران داخل البلاد وخارجها، إلا أن الأولوية قد أعطيت بداية لطيران الخليج، التي قامت مشكورة بتقديم تسهيلات السفر للطلبة مع منحهم راتبا تشجيعيا أثناء الدراسة يمتد لعامين تقريباً، عدا قيامها بتوظيف أعدادٍ لا بأس بها من الخريجين ضمن أسطول الشركة، وكذا التعهد بتوظيف دفعةٍ أخرى مكونة من 24 طياراً من الخريجين خلال العام الجاري ,2010 هذا بالإضافة إلى أعداد أخرى من الخريجين الذين تم التحاقهم «بطيران البحرين» مؤخراً.

4- من جانبٍ آخر فإننا في بنك البحرين للتنمية نعمل بصمت في سبيل مساندة الخريجين – ليس مناً أو فضلاً – وإنما من منطلق إيماننا بأهمية دورنا في احتضان أبنائنا وبناتنا، حيث إننا ومنذ بداية توجههم للبنك نقدم لهم الدعم المالي المطلوب، ثم المتابعة المستمرة لمستوى أدائهم وسيرهم أثناء المرحلة التدريبية، وبعد اجتياز هذه المرحلة بنجاح نحاول قدر استطاعتنا مراعاة أحوالهم وإمكاناتهم من خلال تقديم العديد من التسهيلات المتعلقة بالسداد كإعطاء فترة سماح تصل إلى سنتين، تخفيض مبالغ الأقساط المستحقة شهرياً، إضافة إلى سعينا المستمر في مخاطبة جهاتٍ عديدة من شركات الطيران ليس قصراً على مملكة البحرين فحسب وإنما في جميع دول مجلس التعاون، كما إننا نتعامل مع كل حالةٍ على حدة بحسب ظروفها وما يتناسب معها.

5- من جهةٍ أخرى فإننا نقدر كل التقدير مدى قلق بعض الطلبة وأولياء الأمور بخصوص تأخر الحصول على الوظائف، ومن هنا يسعدنا أن نؤكد حرصنا على العمل بجدٍ مطلق وتفان متواصل لتقديم كل ما بالإمكان بالتعاون مع «تمكين» ومع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن. كما نجدد دعوتنا لجميع الخريجين بالتوجه إلى البنك للحصول على زيادة لفترة السماح ومنحهم المزيد من المرونة في التعامل لحين الحصول على الوظيفة المرتقبة، إلا أنه في ذات الوقت لابد من القول بأنه يجدر بكل خريج أن يكون لديه حرصٌ حقيقي في السعي والمتابعة حاله كحال أي خريج من تخصصاتٍ أخرى يتطلع إلى تطوير ذاته وبناء مستقبله بثقةٍ وجديةٍ وجدارة.

وللكاتبة كلمة:
—————-
نشكر للبنك رده؛ وحرصه على طمأنة الخريجين وذويهم؛ إلى ذلك نهيب بالقيادة التوجيه لتدريب هؤلاء تمهيداً لتوظيفهم في ناقلتنا الوطنية لإحلالهم عوضاً عن الطيارين الأجانب الذين تتوالى استقالاتهم وفقاً لتصريحات مسؤولي الشركة.. كما نستغل الفرصة لتذكير البنك بالاتفاقية التي تم توقيعها في المقر الرئيس لشركة طيران الخليج ونشرت في 8 يوليو/تموز 2007 والتي أعلنت بموجبها بنك التنمية وطيران الخليج ونقتبس «عن مشروعهما المشترك لتمويل برامج تدريب الطيارين البحرينيين» وتم توقيع الاتفاقية من قبل الشيخ/ إبراهيم بن خليفة آل خليفة – رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية آنذاك والسيد/ محمود الكوهجي – رئيس مجلس إدارة طيران الخليج.
على ناقلتنا الوطنية ألا تتحلل من مسؤولياتها تجاه هؤلاء الخريجين؛ لاسيما أنها مَن أكد، على لسان أندريه دوزيه الرئيس التنفيذي لطيران الخليج آنذاك بأن الطيارين «سيتم التحاقهم بالعمل في طيران الخليج كموظفين بدوام كامل بعد تخرجهم بنجاح من هذه البرامج المذكورة». بالمفاد على بنك التنمية أن يلتزم؛ ويلزم طيران الخليج؛ بوعودهم واتفاقياتهم بهذا الشأن؛ وليتذكر الجميع بأنهم ملزمون – على الأقل – بما ألزموا أنفسهم به تجاه هؤلاء.