:للوطن

كما أن تفريق الأب بين أبنائه في الأسرة الواحدة يحدث شرخاً حتى بين الأخوة.. فكذا تفعل السلطات عندما لا تعدل بين مواطنيها وتفرقهم شيعاً ، القضية في البحرين اليوم ليست طائفية كما يتمنى البعض أن تكون، ليست قضية سنة يكرهون الشيعة أو العكس فمجتمعنا متحاب متصالح مع اختلافه.. بل هي قضية من يطلبون العدل والكرامة والإصلاح ” وهم من الفئتين” ضد من يريدون أن يكون البلد” عزبة خاصة” ويريدون أن يكون الشعب رعايا لا مواطنين.. الصورة في البحرين واضحة والتراكمات التي قادت لها ليست خفية، وكل الشعب يتقاطع في همومه وإحباطاته ولكن ما من منصف يُنكر أن الإجحاف في حق فئة بعينها أكبر، ولحسن الحظ أن ولي العهد مدركٌ للإخفاقات الحكومية في تلبية تطلعات المواطنين التي قادت لكل هذا “كما صرح لقناة العربية ولم يسلم تصريحه ذاك من مقص تلفزيون البحرين الأعور” !!

نريد للأمور أن تستقر.. نريد أن نحقن الدماء.. ولا نريد أن نرثي عائلات جديدة بضحاياها وكل هذا يتطلب يتكاتف أبناء الشعب لخير الشعب والبلاد، هي فرصة لن تتكرر لأطياف وتيارات المجتمع كافة، لنقفز بالوضع للأفضل، لنحل كل القضايا العالقة من تجنيس غير مدروس ونهب للأموال والأراضي وسوء خدمات وظلم في توزيع الثروات.. ونتمنى أن يسفر الحوار عن أفعال فورية وقرارات حاسمة تداوي الجروح المفتوحة وتمتص الغضب العارم..

عاشت البحرين وعاش شعبها الأبي الواعي، وحفظ الله سنتها وشيعتها من الفتن والرزيا