:للوطن
بداية نؤكد أننا لسنا غافلون عن تاريخك الوطني ومواقفك البطولية واعتزالك للعمل السياسي اعتراضاً وإن لم تلبس ثوب المعارضة..نقدرك ونجل دورك وسمعنا بالأمس خطبتك التي طالبت فيها بأن تكون السلطات للشعب بشكل فعلي وتأكيدك على ضرورة أن ترفع القيادة جميع مظاهر التمييز وتوكل المهمات لذوي الكفاءة والأمانة في إشارة لتحفظك على من تبوؤوا مناصب لم يكونوا جديرين بها.. مروراً بتأكيدك على المشاكل المعيشية والحقوقية وما حدث من نهب لثروات البلاد..
وكل ما دعوتم شيخنا لا يبتعد أنملهٌ عن مطالبات المعارضة الوطنية على مدى الأعوام الماضية ما يجعلنا نتساءل مرغمين: لماذا تركتمونا وحيدين إذن في ميدان المطالبات طيلة تلك السنوات مع تصنع مظاهر الرضا الدائم من قبل الكثيرين ما أفقد الحركة المطلبية البحرينية كثيراً من ثقلها لعدم التفاف جميع الأطياف عليها !
لن نن�’بُر في الأمس وسنتحدث في اليوم، لقد أبهجنا ما رأيناه بالفاتح أمس من تجمع البحرينيين من جميع الأطياف – سنة وشيعة- لإعلان الرغبة في الوحدة ولكننا سنعتب عتاب الأحبة : لماذا تمركز التحشيد في فئة بعينها ولماذا لم تُدعى بقية الجمعيات؟ في الدوار نصف الشعارات تتحدث عن الوحدة والإخاء بين السنة والشيعة فلماذا خلت الشعارات التي وُزعت على المشاركين من تلك العبارات ؟ وما معنى الدعوة للاعتصام اليومي في النادي البحري ” لإثبات طول النفس” كما قيل ولمن تريدون إثبات ماذا بالضبط ؟
عدا خطبتك يا شيخنا الفاضل، وبعض الكلمات التي قيلت، بدت المسيرة أمس كمسيرة ولاء عادية مضخ�’مة.. وكثيرون ممن شاركوا فيها من الأطياف المختلفة توقعوا أن تكون رسالة التجمع مختلفةً ولكنها لم تكن كذلك فعلاً ونأمل أن لا يكون هذا متعمداً..
ولشيخنا الفاضل وكل أبناء البلد المخلصين نقول:
أن البحرين بحاجة للوحدة والتهدئة ولم�’ الشمل بالفعل، لا دعوات وحدة مبطنة بالاستفزاز والمواقف الملتبسة، نحن نحتاج للاصطفاف -لا لأن أيديً خارجية تتربص بنا- بل لأن كل تركمات الأمس تفجرت دفعة واحدة، شعبنا لن يحقق أية مكتسبات دون أن يتكاتف.. لا نريد أن نمكر ببعضنا، ولا نريد أن نبطن ونظهر.. ولا نريد لمطالباتنا أن تكون فئوية.. لتكن وقفتنا مع بعضنا صافية وصادقة ليوفقنا الله ويأخذ بيدنا لنعيد رتق ما أنفتق ونصبح بحرين أفضل.. وكلنا تحت خدمتك وخدمة كل وطني يريد الرفعة لهذا الوطن والعزة لأهلة ..
والسلام ختام