:للوطن

عندما انسحبت قوات الأمن في 15 فبراير وأخلت ساحة اللؤلؤ للمتظاهرين – بعد أن كانت قد أطبقت قبضتها عليه ومنعت الحشود من الوقوف فيه ناهيك عن  الجلوس.. ظننا أن الخطوة نابعة من الإيمان بحق التعبير وأن درس مصر في فشل القمع للتظاهرات قد أثمر.. وعندما خرج الملك ووزير الداخلية ليبدون كل تعاطف مع الضحايا قلنا أن الأمر سيحل سريعا بوجود النوايا الطيبة حتى أتضح أن الأمر مجرد ” فخ ” ليأمن الناس ويتجمع أكبر عدد منهم ليضربوا على غدر وهم نيام.. أسئلة يجب أن يسألها كل ذي ضمير لنفسه :

·         لماذا بدء الهجوم في الثالثة فجراً ؟ لماذا لم يبدؤوه منتصف الليل والناس مستيقظون ولماذا لم يرجئوه للصباح ؟ هل من الحصافة والمروءة مباغتته الناس والهجوم على نساء وشيوخ وأطفال دون سابق إنذار !!

·         إن كانت تفرقة المجاميع – لا الانتقام- هو هدف النظام.. فلماذا لم يتم فتح المجال للناس للهرب والاكتفاء بمسيل الدموع والقنابل الصوتية التي كانت كفيلة بتفريقهم ؟!

إن ما جرى من تطويقً لناس عز�’ل ذنبهم الوحيد أنهم عبروا عن أنفسهم ومنعهم من الهروب ومطاردتهم وإمطارهم بالرصاص وعدم السماح لهم حتى بلملمة أطفالهم؛ لهو عمل جبان..لا يليق بدولة تحترم نفسها وشعبها وحق لنا أن نسمى هذا اليوم بيوم الغدر الأكبر..