للقلب والروح:من أشد المشكلات وطأة على نفسي مشهد امرأتان تقتتلان على قلب رجل ..!)
من وحي قصة سمعتها ، حوار بين ” جريحتين”
هي :
رصيد سباب العالم فيك لا يكفيني !
يا ابنة الشيطان يا أفعى الجداول..
أجمالك يأمرك أن تتآمري
على سيدة مثلك تصارع وتحاول..
أن تعيش في دنيا كانت تئد الإناث وهاهي تؤذيهن بكل الوسائل
ألم تجدي فريسة إلا أبُ أطفالي
يا أم الجدائل !!
الأخرى:
لماذا انهلت علي ضربا باليمين ..؟
ألا ترين أني جئت لك بقدمي لأستعين ..
أنا غارقة وأنت طوقي
أنا سجينة وأنت قضباني
أتركية لي فأنت لا تحبينه .. مثلي..
أنا أتنفسه وأنت تذرفينه
أحبه حقا وهاذي خطيئتي
ولكن من قال أن المرء يختار من يُحب ؟
إلا ترين ؟ ألا تدركين ؟
ألا تشمين ألمي ؟
أنه ينام قربك ولا تملكينه ..
ينام في قلبي ولا .. أملكه !!
هي ..
وااه ما أوقحك !!
ويحك ماذا تطلبين !!
غيرك سيحملق في الأرض من فرط الخجل
وأنتي تحملقين بي وتمارسين الدجل !
أعلي أن أرثي لحالك مثلاً !!
أأشفق على قلبك الصغير يا عديمة الضمير..!!
فكري بي ..
أرى جسده يهيم في منزلي وروحه بعيدة..
عيناه تحملقان في فيلم السهرة وهو شارد بفكره في فيلم هو بطله !!
أتراه يفكر بك ؟
أتراه يشتهيك بصمت !
ما أقبح حبكما الذي بنيتماه على أشلائي
الأخرى ..
هل تعتقدين أن من السهل أن أرى من أحب يمشي بفخرٍ معك
ويقابلني كاللصوص ..؟!
يتلفت وعيناه على كل باب يفتح خوفاً من عين تتلصص
يخلف مواعيدي ولمواعيد أبنائك وبيتك يُخلص !!
أنا أعيش بنار ..
هو حب حياتي ولذتي وترياقي
هو من صالحت بعينية حياتي !!
لا تمثلي علي أنك تنزفين
فأنا أعرف مثلما تعرفين أنه بالنسبة لك “عباءة ” بها عن عين المجتمع تستترين !
هي ..
بعد عقد من زواجنا صار يراني قطعة من متاع البيت ..
نسي بأنني أنثى فنسيتُ بأنني .. أنثى !
أقص شعري أم أسدله ..
أصبغ شعري أم أتركه لاحتلال حشائش الشيب .. لا فرق
فهو يراني كل يوم دون أن يراني ..
يسمعني ولكنه لا يستمع لي ..
أتخالينه ملاكاً ؟
ما أسذجك يا ابنه العشرين !
إنه مخلوق أناني على ظهري يعيش
أنا لا أحبه بجنون لأن حب أي رجل ضربٌ.. من الجنون
الأخرى ..
أتعرفين لماذا أحبني ؟ لأني أحتاجه جداً وهو يعلم ..
في محرابي يشعر بأنه نبي.. وفي حضرتك يشعر بأنه طفل غبي !!
هي ..
أتعرفين لم هو معي الآن لا معك ..؟
لأنه يحتاجني جداً وهو يعلم !!
دوني ستنهار حياته ..
أنت سكر حياته الذي ينصحه الطبيب بتركه وأنا ملح حياته الذي لا يحيا بعده
أنا عمود حياته وإن أنكر ..
أنت نبيد به يَسكر .!!
أنا من تعرف عيوبه كلها وتعرف كيف تراوغها !
أنت دمية مدللة ستهرب من عالمه ما أن تراه يزمجر !
أنت تسليته وأنا – بعد 20 عاماً معه – صرت أمه !!
أتعرفين كم ينفر الإبن من إلحاح أمه ؟
أتعرفين أنه لا يبدل – رغم سخطه – العالم كلهُ.. بأمه ؟
ارحلي عن عالمي لا رأفة بي .. بل رأفة بك !!
*****