:للقلب والروح

 (1)

لماذا أتيت في الشتاء
ووضعت قوس قزح بين كفيي..
وفتحت المظلة لتحجب عني الماء..
وكأنك شهم.. وكأنك تهتم .. 
وتلبست دور التقي وكأنك نبي من الأنبياء !!
لماذا ؟
خلعت معطفك وألبستني إياه ..
وتركت عبق رائحتك يلتصق بملابسي البيضاء.. 
لماذا؟
مثلت الرجولة.. والبطولة 
وأدعيت أنك شخص غير ذلك الذي أراه..؟
لماذا ظهرت .. ولماذا رحلت
أين المروءة فيما فعلت بقلب مبتل بالحزن..
وما الفرق بينك وبين من يسرق خبزاً.. من الفقراء..؟

(2)
الضفدع .. 
من أنت أيتها الجميلة ؟
طولك غربي .. طلتك أوسطية ، ومن عرب مكة تلك العيون الكحيلة ..
أريد أن أتقرب منك ولكن..
أخاف أن اكون رقماً بين من تصدين..
أريد أن أفوز بقلبك ولكن.. مالي حيلة ..
أنا يا سيدتي..
أصلي للجمال..
وأنتظر حسناءً تخطف عيني.. كإنتظار الصائمين للهلال ..
أحب بعيني.. ككل الرجال الأغبياء..
ولا أملك ما أستدرجك به كالأثرياء..
سيارتي مليئة بالخدوش كقلبي..
ولدي كرش ووجنات سمراء..!
فيا ناعمة العود أخبريني :
كيف يظفر الضفدع بقبلة من الحسناء..

(3) 
لجيفارا مع التحية .. 
أخبرني كيف يُزرع الأمل بين أنقاض حطام ؟
وهل سنحظى بالحرية والعدالة أم هي أضغاث.. أحلام !
ولماذا كلما أحرقنا فكرنا شمعاً.. زاد الظلام !!
ولماذا سال الدم في مرابعنا..
وعلقت لأحلامنا المشانق..
ولم نجد من نشرات الأخبار أي إهتمام !!
من أين نأتي بالتفاؤل ..
في زمن فتاوى التفجير و”الحشيش” والفلول ..
ومن يضمن لنا أن الماء لن يزيد عن الطحين ..
وان الزمن بعد قسوته علينا .. سيلين..
وأن بلادنا ستنهض.. بعد غيبوبة أمتدت عشرات السنين..
وأن زرعنا لن يقطفه الجبناء والمتسلقون وممتطي حصان الدين..!
وأين ندفن مخاوفنا..
ونحن نرى أن حقلنا يابس وطريقنا وعر ونحن .. منشقين ..
قل لي ..
الى أين نهرب ..
وخلفنا البحر وأمامنا المجهول وليس بيننا جيفارا ولا صلاح الدين ..!!

(4)
طبيبي المريض.. 
لماذا حسدوني عليك لما لبست أسمك..؟
ربما..
لم يروا فيك ما رأيته..
من شك.. وحسد وغيرة مرضية..!!
ولم أخترت أنت الطب..
لمكانة مهنتك – طبعا- لا لأنها مهنة إنسانية..
يا غلطة أغلاطي..
لمن أشتكيك ؟! 
بعد أن جئتك أطلب الشفاء
فبعتني الموت بلا وصفة طبية