:للقلب والروح

يُفتيني مع من أتكلم وماذا أقول ..
يغربل صديقاتي على هواه ..
ويخلق مشاكلي ويصنع الحلول ..
يرى حياتي عربة وهو سائسها ..
فهو إنسان أما أنا فلي عقل الخيول ..

(2)

لستُ حرة ..
لدي رجل يخبرني ماذا أحس بالتحديد..!!
يخبرني أن أوجاع جسمي كذب ..
وآلامي وهم ومشاعري تمثيل ..

(3)

لست حرة ..
ليست لدي صلاحية إتخاذ قرار كبير ..
ولا عابر بالمناسبة ولا حتى صغير !
فأنا قاصر في عين زوجي وأبي وعشيرتي ..
قاصر في سن الرشد ..
قاصر بقانون غير مكتوب ..
قانون كل ما تفعله المرأة – بموجبه- معيب ..
محبوس في أدراج العقول المظلمة ..
وعليه حارس كئيب ..

(4)

لستُ حرة ..
فمزاجه يحدد مزاجي ..
يستكثر علي الهناء لو كان مزاجه معكر ..
ويوم يروق يصبح يومي قطعة سكر ..
يسلقني بغليانه لو توتر ..
يشعل شمعة في ظلامي لو قرر ..
هل من العدل أن يكون ” لآخر ” علي هذه السطوة ..
هل من العدل أن أعيش – داخل بيتي – تحت حكم العسكر ..!!

(5)

أهذا هو قدر المرأة الشرقية ..
تعيش حياتها عبدة بلا عبودية..
تغتصب بعلاقة شرعية ..
تهان في جلدها وإن تمردت تعتبر .. ناشزاً مؤذية !!

(6)

لستُ حرة ..
ولو كنت حرة لما شعرتُ بهذا الإختناق ..
لما شعرتُ بإني فرس شد عليه الوثاق ..
يُطلب منها أن تدور في دوائر ..
وتركض في حلمها ..
ولا تحلم بالإنعتاق ..

(7)

لستُ حرة..
ولو كنت حرة لما قال لي المجتمع أن العبودية والطاعة قدري ..
وأن علي أن أتبعك رجلا في كل صغيرة وكبيرة من أمري ..
وأن فلك حياتي يرسمه غيري ..
نصف إنسانة ؛ بنصف رغبة ؛ بنصف قرار ..
هكذا يراني من سلبني حريتي..
ويسألني كم أحبه .. وأضحك
أيمكن للسجين أن يحب السجان !!

*******