:للقلب والروح

لن أمنح زوجات أخوته لذة الشماتة ..
لن يشعروا بأني كرهت إهماله وعناده ..
ولا أريدهم أن يعرفوا بأني اقتنصت في هاتفة.. رقمها ..
وأنه أعترف لي تحت – وعد بالسماح – بسره وسرها ..
لا أريدهم أن يعرفوا بأنه أخفى عليها أنه متزوج ..
محى تاريخنا ، وقتل أطفالنا لعيون لعوب تتغنج ..
صدقته لما أقسم بأن القصة طيش منتصف العمر..
وأعرف أنه لم يتجاوز – للأمانة – هذا الأمر..
لكني أعرف – أيضا- بأن جرأته مرة تعنى أن قطار الخيانة آت ..
واني لن أستطيع أن أثق به كما كنت في ما فات ..
لكني في هذا العيد .. سألبس القناع ..
ليس على الناس أن يعرفوا أن شيئا فِي وفي زواجي .. قد مات ,,

(2) قناع الإنكار ..
 
سمع مليون مرة .. عن أولئك الذين فاجئهم المرض
تكسروا على صخور حقيقة أن حياتهم تلفظ أنفاسها
وأن العمر قد هرب ..
لكن خلال كل تلك الأعوام
لم يظن .. لم يتوقع .. أن يتحول لعش يسكنه السرطان ..
وأنه سيعد أنفاسه كل ليلة ..
ويكتب نعيه بدمعتين في زوايا كل مكان ..
يسأل نفسه دوما :
كيف تسلل المرض لجسدي الفتي ..
أنا شاب في الأربعين وأعرف أني أعيش عمري الذهبي ,,
رياضي أحسب لقماتي..
 وأتبع كل نصيحة تأتي : من الأطباء والإنستجرام ولم أعاني لسنوات من أي طارئ طبي ..!!
ولولا متعة الدخان العابرة لقلت أني ” رمز ” صحي ..
أكان السرطان يسخر مني أم ينتقم لخطيئة ما عمرها من عمر إبني !
لن أقتل العيد بهذا الخبر ..
ولن أستسلم لهذا المصير ..
وسأتحدى هذا القدر ,,
سألبس قناعا لأن العيد وقت السكر لا المرارة..
وسأمضي في هذا الأمر وحدى ..
ولن أسمح أن يطال أمي من هذا النار التي تستعر فِي.. شرارة ..

(3) قناع الجهل ..

سأمثل بأني أحبها ..
وألبس قناعا باسماً يوحى بجهلي بخطيئتها ..
وصلني كل ما قالته عني …
ألهذه الدرجة تكره البنت.. حماتها ؟
أليس معيبا عليها بأن تسميني الغولة وتلقي – عَلي أنا – أثم نفور إبني منها !!
ما أوقحها ..
زوجتها إبناً صرفت على تربيته عمري ..
بعد وفاة زوجي نهضت بصغاري وأنا في حيرةٍ من أمري ..
والآن بات كل منهم في أفضل موقع..
ووفيت بذلك نذري
تستكثر علي سؤاله عني وبضع دراهم وصار تعلقه بي .. إصري ..!!
سمعت كل ما تجنته علي ولكني سأكظم غيضي ..
هو العيد ولعيون أبني سألبس قناع الجهل ..
ولا أطلب من ربي إلا أن يدور الزمان .. وتصبح يوما في مقعدي وتتذوق قهري ..

********
رحيق الكلام :
ما أكثر أقنعة العيد .. وما أكثر المقنعين ..